ذكر بلعيد عبد العزيز رئيس حزب جبهة المستقبل اليوم في قاعة دار الثقافة بمدينة عين الدفلى أن برنامجه الانتخابي يعتمد على انماء الجزائر اقتصاديا واجتماعيا وأنه لن يتوانى في تحويلها الى "جنة حقيقية " أو يابان افريقيا على حد تعبيره امام جمع هائل من مناضليه وعديد الفضول. وأوضح بلعيد أن الجزائر تزخر بمادة رمادية هائلة من طاقات شبانية وكوادر خلاقة قادرة على التجاوب الايجابي مع برنامجه الذي وصفه بالثري والغني في ان واحد ,لافتا الى انه لا يتردد لحظة واحدة في احالة الكلام الى حقيقية اعتمادا على الاطارات التي تتوفر عليها البلاد ,مؤكدا أن برنامجه أولى الكوادر أهمية بالغة ولا مكانة فيه للحرس القديم الذين ساهموا بشكل أو بأخر في تعطيل قاطرة الانماء الاقتصادي في الجزائر . بلعيد رافع كثيرا على مبدأ التداول السلمي على السلطة وقال بالحرف الواحد أنه يحمل نظرة شاملة حول جزائر تعيش تحت سقف الديمقراطية الحقيقية وليست الصورية التي تبقى ديكورا تستعمل في خطابات موجهة للرأي العام الدولي . وعرج بلعيد قليلا على التعديل الدستوري الذي صنع جدلا واسعا في الجزائر ,قائلا لو مكنته نتائج صناديق الاقتراع من الفوز بكرسي قصر المرادية ,سيعمل على ارساء اليات الحوار والتشاور مع كامل الفعاليات السياسية بدون اقصاء أو ابعاد وأنه سيعمل جاهدا على تشديد الرقابة على المال العام وحماية الممتلكات وثروات البلاد وتعزيز مدلول الأمن لحماية الأشخاص . كما عزف كثيرا بلعيد على وتر الانتاجي الفلاحي في مادة البطاطس ,موضحا أمام مواطني الولاية أن برنامجه الانتخابي يرتكز أيضا على مبدأ تقوية عجلة الاستثمار الفلاحي واسناد المسؤوليات لأهل الاختصاص وتشديد الرقابة على مقدرات القطاع بدلا من تصديرها الى الخار,معتبرا أن قطاع الفلاحة في الجزائر يسير بطرق عشوائية وغير محكمة ولا يساعد على تحقيق الطفرة الاقتصادية التي يفترض أن تكون من خلال المنتجات الاستراتيجية في القطاع . كما لم يغفل بلعيد قطاع التربية في مهرجانه ,قائلا أن سلسلة الاضرابات التي شنها الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية تعد حقا مشروعا ومكفولا دستوريا وأنه دعم منذ الوهلة الأولى هذه الحركات الاحتجاجية التي تحمل بعدا ايجابيا يندرج في سياق تحسين الأداء العام للقطاع ومنح تحقيق التحصيل العلمي المرجو .