وصف علي بن فليس المرشح الحر لانتخابات 17 أفريل، كل من يسب الشعب الجزائري بالمجنون وأن سلوكاته لامسؤولة ومتهورة تنم عن غياب ثقافة الدولة، وقال في تجمع شعبي حاشد نشطه بدار الثقافة في الشلف إن صنوف السباب والشتائم التي سمعها الجزائريون في الجنوب والشرق والشمال خطيرة جدا حتى وإن كان أصحابها اعتذروا وحاولوا رد الاعتبار إلى ما أساؤوا إليهم، موضحا أن ثقافة الدولة تقتضي على الحاكم أن يكون محترما ويحرم سياسيا عليه الكلام البذيء، معتبرا أن هذه المواقف السلبية قادرة على زرع الفتنة وتقسيم البلاد إلى طوائف بدلا من إعادة بناء الدولة وتجديد المشروع الوطني الذي يتخذه عنوانا بارزا لبرنامجه الانتخابي. وذكر رئيس الحكومة الأسبق أنه يتعجب من أشخاص يقودون حملة خصومه سرقوا عنوان برنامجه بدون حياء وهم حاليا يسوقون أكاذيب لا معنى لها، متسائلا بالحرف الواحد، هل بالسرقات والتزوير ومصادرة حقوق المؤلف والمرشح تبنى الدولة، متابعا قوله بأن الجزائر عانت طيلة ثلاث ولايات انتخابية من التضليل نتيجة الوعود التي قدمها مسؤولون دون تنفيذها على أرض الواقع، مبرزا قوله إن الشخص الذي لم يحترم شعبه طيلة هذه الفترات كيف به أن يقنعه مجددا بالوقوف معه؟ مستدلا تصريحاته بقضية البناءات الجاهزة التي يعاني منها سكان الشلف، مخاطبا جمهوره بكلام شديد اللهجة بخصوص الملف ذاته، بأن من تعاقبوا على هذه الولاية عبثوا بخيراتها وحولوها إلى "دوار" بكامل المقاييس، وإلا كيف نفسر يقول -بن فليس - مرور 34 سنة كاملة والمنكوب في هذه الولاية يعاني ويلات الأمراض القاتلة، داعيا إياهم بعدم تصديق شعارات جوفاء الهدف منهاإدامة محنهم وإطالة غبنهم. في سياق آخر، قال بن فليس إنه يدرك جيدا ما يخطط له "خفافيش الظلام" وأن المرحلة الحالية تقتضي وقوف أنصاره بجد لإحباط مخططات مصادرة الأصوات وقبر الحريات لأنهم -حسبه- اعتادوا على هذا النهج الذي أصاب الأمة بالإحباط والفشل في التغيير، مذكرا أنصاره أن البرنامج الانتخابي يقوم على حيادية الإدارة وتوسيع صلاحيات الولاة الذين يعانون من عقلية "فرض الأوامر بالهاتف"، مشيرا إلى أنه سيقوم بوضع قانون خاص لحياد الإدارة التي باتت اليوم رهينة حكام استولوا على مقدرات الأمة، وأردف بن فليس كلامه بأن أساليب التزوير والمحسوبية والرشوة التي عشعشت في الإدارة لا تبني الدولة بل هي معول هدم، وتابع المتحدث بأن الوضع يختلف اليوم أمام إرادة شعبية تطالب بالتغيير واللجوء إلى صناديق الاستحقاق الرئاسي والنزاهة في الانتخاب والشفافية، مضيفا أن الشعب يتابع ما يجري من حوله وفي محيطه، ويجب أن نجزم بأن الوعي السياسي نضج ما فيه الكفاية في داخل المجتمع الجزائري. مختتما قوله بعدم تفويت الفرصة على من يحاولون إدامة محن الشعب الجزائري وأنه ملك حظوظا وفيرة في الفوز بالانتخابات لأن جمهوره صار يعد بعشرات الألاف. من جهة أخرى، رد المرشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم، على دعاة المقاطعة الذين طالبوه بالانسحاب من السباق، قائلا "أعلم أن التزوير بدأ ولكن أريد المقاومة السلمية"، مضيفا "ولكن من دون فوضى"، كما اقترح إنشاء وزارة مختصة في تسيير الأملاك العقارية العمومية والخاصة. قال بن فليس إنه سيواصل "المعركة لإحقاق الحق"، مشيرا إلى "أعلم أن التزوير بدأ"، في رد واضح على دعاة المقاطعة المطالبين بانسحابه، مؤكدا "لن أنسحب.. أريد المقاومة السلمية"، معتبرا أن الجزائر للجميع و«لن أسمح في حقي" يوضح بن فليس في تجمع شعبي نظمه بولاية الوادي، ودعا رئيس الحكومة الأسبق الشعب الجزائري إلى "التصويت بقوة"، موجها ما سماه بالنصائح من أجل "حماية صناديق الاقتراع" قائلا "احضروا عملية الفرز وسيهرب المزورون"، واستنكر المتحدث اعتبار الشعب "قاصرا" عن اختيار من يراه الأنسب، وشدد على أن مشروعه "سيقضي على المزورين".