تناول مرشح رئاسيات 99 والقيادي في حركة الإصلاح الوطني، الدكتور جهيد يونسي، لدى حلوله ضيفا على منتدى البلاد مواضيع عدة تخص الراهن السياسي الجزائري ومستقبل التيار الإسلامي وحظوظه السياسية والانتخابية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية كما عرّج على مواقف هذا التحالف الإسلامي من تجاذبات التيارات الأخرى خاصة تلك التي استعرت تصريحاتها على مقربة من الموعد التاريخي الذي ينتظره الجزائريون في العاشر من ماي المقبل كما تحدث ضيف البلاد عن جدية الضمانات المقدمة من طرف السلطة في ظل الحديث عن هاجسي التزوير والعزوف الشعبي كما حاول يونسي تسليط الضوء على طبيعة مبادرة التحالف الإسلامي وأهدافها كمشروع إستراتيجي يستهدف الوصول إلى الحكم، مركزا في السياق ذاته على بعث رسائل تطمين إلى خصومه السياسيين حول فلسلفة التحالف وانطلاقها من مبدأ التنسيق والتعاون مع الجميع والابتعاد عن إقصاء الآخر واحتكار السطلة. قال إن الكلمة ستكون للإسلاميين لأن وعاءهم الصامت سيتكلم يونسي: التحالف الإسلامي مشروع للحكم وليس تحالفا ظرفيا أكد ضيف منتدى البلاد أن مبادرة التكتل الإسلامي التي تضم كلا من حمس والنهضة والإصلاح تطرح نفسها كبديل عن السياسات التي ظل يُحكم بها الشعب الجزائري منذ الاستقلال وأنها مشروع سياسي للحكم مبني على نظرة إستراتيجية وليس تحالفا ظرفيا على قوائم ومغانم انتخابية، موضحا أن فكرة التكتل مطلب شعبي ظل خلال السنوات السابقة مجرد أمنية حبيسة في صدور ممثلي التيار الإسلامي واقتصرت على محاولات على المستوى المحلي فقط، لكنه وجد طريقه للتجسيد خلال المدة الأخيرة بعدما توفرت له الظروف المناسبة مشيرا إلى أن الإعلان عن ميلاد التكتل دفع الكثيرين إلى الإحساس بضرورة التفاعل والتحرك معه، فضلا عن حجم التبريكات التي وصلت الأحزاب الثلاثة على هذا الإنجاز من أبناء العائلة الإسلامية خاصة أن أعضاءه ينتمون إلى مدرسة وسطية متمرسة، وقال الدكتور يونسي إن التحالف الإسلامي يهدف إلى وضع الجزائر على السكة الديمقراطية والتصالح مع الهوية العربية الإسلامية في إطار استكمال مشروع الدولة النوفمبرية كما من شأنه حل كثير من معضلات مشروع المصالحة الوطنية ورواسب سنوات الأزمة التي عاشتها الجزائر وأضاف يونسي إن أمنية التحالف حاليا هي جمع شتات هذا التيار بكل ممثليه قبل الانتخابات فإن تعذر فسيكون ذلك بعد الانتخابات، موضحا أن الاتفاق الضمني الذي يجمع أبناء التيار حاليا هو كف الحد الأدنى من الأذى كما أكد ضيف البلاد أن الكلمة سترجع لهذا التيار في موعد العاشر ماي، مبررا ذلك أن الإسلاميين ظلوا أكبر المتضررين من مقاطعة الانتخابات فيما مضى لأن أغلبية وعائهم الانتخابي فضلت أن تنخرط في المقاطعة لما وقفت على حجم التزوير، لكن الصورة، حسبه، ستختلف هذه المرة، لأن التيار الإسلامي في الجزائر هو الأكثر التصاقا بفئات الشعب الواسعة وهو الأكثر صدقية معها وهذا ما يؤهله لأن يصنع التناغم المطلوب بينه وبين طموحات عموم الشعب الجزائري وآماله. م/شارفي بهدف قطع الطريق على المزوّرين يونسي يكشف جبهة مكافحة التزوير ستعلن نتائج التشريعيات قبل الداخلية كشف عضو المكتب الوطني لحركة النهضة ومرشح الرئاسيات السابق، جهيد يونسي، أن الأحزاب المشكلة لجبهة مكافحة التزوير وأحزاب التكتل الإسلامي ستفاجئ وزارة الداخلية بإعلانها نتائج التشريعيات القادمة ليلة الانتخابات في خطوة استباقية لإعلان وزارة الداخلية التي تعودت إعلان النتائج صباح اليوم الموالي لموعد الانتخاب وأضاف ضيف منتدى البلاد أن هذه الأحزاب قد شكلت لجنة خاصة تعكف على دراسة الخطوة وتسخير الوسائل اللازمة لها، وأن المبادرة تأتي بغرض وضع السلطات أمام الأمر الواقع وقطع الطريق على المزورين، وأكد أن أحزاب التكتل الثلاثة في رصيدها من تجارب التنسيق خلال الاستحقاقات السابقة مما يمكنها من تنفيذ هذه الخطوة بشكل متقن وطالب يونسي بحضور ممثلي الأحزاب والمترشحين في لجنة تجميع النتائج حتى يتم تفادي الحالات التي عرفتها الانتخابات السابقة والتي جعلت الطعون المرفوضة شكلا تمثل 99 بالمائة من أسباب رفض الطعون نتيجة فقدان أصحابها لمحضر واحد من بين 100 محضر مثلا تحوزه في بلدية ما من جهة أخرى قال مرشح رئاسيات 99 إن تهديد ووعيد رئيس الجمهورية للإدارة غير كاف لضمان نزاهة الانتخابات، لأن هذه الأخيرة لم تكن تعوزها التعليمات فيما سبق لأنها كانت تداس من طرف أبسط عون، مضيفا أن الإدارة تمرست على أساليب التزوير العديدة التي يتفنن فيها جيش المؤطرين وأعوان الإدارة، معتبرا أن أكبر إشكال يعترض الانتخابات هو عدم استحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات وهو ما شكل أهم مطلب من مطالب الأحزاب تأسيا بما حصل في تونس ومصر وأردف بالقول إنه مادام أن الانتخابات ستجرى في ظل وجود حكومة لها ألوان حزبية معينة، ومادامت القائمة الانتخابية لم يتم تطهيرها من الموتى ومتعددي البطاقات الانتخابية فإن جميع الأطراف ستبقى متوجسة وغير مطمئنة رغم اعتباره أن التهويل الزائد بالتزوير سيدفع العامة إلى العزوف والمقاطعة م/شارفي
دعاها إلى الحد الأدنى من الموضوعية والاحترافية يونسي: وسائل الإعلام الثقيلة.. إذا تحزّبت تخرّبت تأسف جهيد يونسي للانخراط المثير للتساؤلات من قبل وسائل الإعلام الرسمية الثقيلة في حملة تشويه التيار الإسلامي والتخويف منه، من خلال البرامج السياسية المعدة على رداءتها، يقول المرشح السابق للرئاسيات في منتدى البلاد، مؤكدا أن الإعلام الرسمي انخرط هو الآخر فيما اعتبره ترّهات سياسية وتهم باطالة بحق التيار الإسلامي، يسوق لها خصوم جمعوا قواهم للوقوف في وجه التيار الإسلامي لإدراكهم فوزه في الانتخابات التشريعية المقبلة، دون أن يفوته التنبيه وبكثير من الواقعية إلى أن حديثه عن فوز التيار الإسلامي لا يعني ألبتة الجزم بفوز قوائم التكتل دون سواها من فعاليات التيار الإسلامي الأخرى التي ستخوض الانتخابات وقال يونسي إن الإعلام الثقيل جانب الموضوعية، فضلا عن الاحترافية، وهو يحاول تكريس أكذوبة تجريم التيار الإسلامي في الجزائر، وفي المقابل تقديم التيار العلماني التغريبي على أنه المهدي المنتظر الذي سينقذ الجزائر! وأوضح أن وسائل الإعلام الثقيلة جنّدت وسائلها ومواردها لتلميع صورة هذا التيار على حساب التيار الإسلامي، غير أن جهيد أردف موجها رسالة إلى القائمين على هذه المؤسسات الإعلامية الثقيلة، منبها إياهم إلى أن ما انتهجوه من تحزيب لهذه الفضاءات الإعلامية الرسمية من شأنه أن يُزهد الناس في الانتخابات فيما نفى أن يكون لما تمارسه القنوات الرسمية والإذاعات من تجريح في التيار الإسلامي وتشويه، وقع في نفوس الجزائريين الذين ازدادوا تضامنا مع أبناء التيار الإسلامي وهو ما لمسه في جولاته عبر الوطن ومن خلال حديثه للجزائريين الذين أجمعوا على تقديم نفس الملاحظات، وهم يقيمون أداء وسائل الإعلام الثقيلة مع الأحزاب الإسلامية والتيار الإسلامي عموما جهيد يونسي ضيف منتدى البلاد اتهام التيار الإسلامي بتلقي أموال من الخارج رقصة ديك مذبوح رفض الدكتور جهيد يونسي المرشح السابق للرئاسيات السابقة الخوض في الرد على التهم التي يحاول أن تلصقها بعض التشكيلات السياسية في الجزائر بالتيار الإسلامي وقال إن الرد على هؤلاء إقرار بنديتهم للتيار الإسلامي مضيفا أن التيار وبالأخص التكتل مشغول بما يهم الشعب الجزائري وليس على استعداد لصرف جهده فيما لا ينفع الجزائريين أو الالتفات إلى غير ذلك واكتفى ضيف البلاد مختصرا ردة الفعل في وصف ما يصدر عن الذين امتهنوا التخويف بالتيار الإسلامي ورشقه بالتهم الباطلة على غرار خدمة الأجندة الأجنبية تارة ووتلقي الأموال تارة أخرى برقضة ديك مذبوحكما أشار إلى أن الأحزاب التي ركبت حصان تشويه صورة التيار الإسلامي في السباق الانتخابي أدركت بما لا يدع الشط لديها أن عهد رعاية السلطة لبعض الأحزاب قد ولى، الأمر الذي جعلهم يستنجدون بأي قشة يجدونها أمامهم فسارعوا إلى تبني خطاب يشوه التيار الإسلامي ويخوف الشعب الجزائري منه دون أن يدرك هؤلاء حسب الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني أن الشعب الجزائري يعرف صدق أبناء التيار الإسلامي ونظافة أيديهم وقال يونسي كان الأولى بمن يتهم التيار الإسلامي بتلقي أموال من جهات أجنبية أن يكشف للشعب الجزائري علاقته بأموال النظام الليبي السابق، وأردف يونسي محذرا الذي بيته من زجاج من أن يرمي غيره بالحجارة م/س * التحالف الإسلامي مستعد بعد الفوز للالتقاء مع من لم يتحالف معنا قبل الانتخابات من أجل الصالح العام * تجنب خطر التدخل الأجنبي لن يكون بانتخابات مزوّرة بل بانتخابات نزيهة وشفافة * بالرجوع إلى تاريخ التيارين الإسلامي والعلماني في الجزائر يظهر من كان تابعا وخاضعا للغرب ومن كان مناهضا له * إذا فزنا بالأغلبية البرلمانية فلن نحتكر العمل الحكومي بل سنستعين بكل الكفاءات الجزائرية * دعونا كل رموز التيار الإسلامي ليضعوا أيديهم في أيدي الجماعة * البيع والشراء في القوائم الانتخابية من خوارم السياسة ونحن نعتبره من المحرمات في عقيدتنا السياسية * الذين يستخدمون مواقعهم للتخويف من الإسلاميين يخشون أن يحل بهم ما حل بفلول الحزب الوطني الديمقراطي في مصر والتجمع الدستوري في تونس * على التيار الإسلامي ألا يتجه نحو تأجيج الصراع مع خصومه لأن التجاذبات الحاصلة تقوم على أساس استئصالي وتريد استدعاء حقبة التسعينيات.