حثت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اسرائيل على اعادة فتح حدود قطاع غزة امام حركة المسافرين والبضائع فتحا كاملا، وقالت إن على المجتمع الدولي ممارسة الضغط على اسرائيل لأجل ذلك. وكانت اشتون قد وصلت الى غزة أمس الاحد في زيارة تتفقد خلالها تأثيرات القرار الاسرائيلي الاخير برفع الحظر جزئيا عن الواردات الى القطاع. وهذه ثاني زيارة تقوم بها المسؤولة الاوروبية الى غزة في الاشهر الستة الماضية. وكانت اسرائيل قد قالت إنها ليست في وارد فتح حدود القطاع بشكل كامل لدواع امنية. وقالت اشتون لدى زيارتها لمصنع للادوية في غزة: إن موقف الاتحاد الاوروبي واضح تماما، فنحن نريد ان يمنح اهل غزة فرصة التنقل بحرية وان يسمح للبضائع بدخول القطاع وللصادرات بالخروج منه. كما قالت في مؤتمر صحفي عقدته في غزة لاحقا: ما ينبغي ان يحصل الآن هو استمرار الضغوط الدولية (على اسرائيل) من اجل ان نحرز المزيد من التقدم. الا ان وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتاين رد على تصريحات اشتون بالقول: لعل ان تكون وزيرة الخارجية الاوروبية (اشتون) قد فهمت الآن بعد ان زارت اسرائيل ان غزة لا تعاني من كارثة انسانية. وتهدف اشتون من وراء زيارتها الاستفسار من اهالي غزة عن مدى تحسن ظروفهم المعيشية بعد ان خففت اسرائيل حصارها للقطاع. وقد تزامنت زيارتها مع وصول المعونات الانسانية التي كانت سفينة تستأجرها هيئة اغاثة ليبية بصدد نقلها الى غزة، ولكنها اضطرت نتيجة رفض اسرائيل ان ترسو في ميناء العريش المصري. فقد دخلت القطاع يوم الاحد 40 شاحنة على الاقل محملة بالمواد الغذائية والطبية عبر الحدود مع مصر. وكان الاتحاد الاوروبي قد قرر منح مساعدات مالية لحوالي 900 شركة في غزة لاعانتها على اعادة تفعيل نشاطاتها التي تعطلت بفعل الحصار الاسرائيلي. وقال مسؤولون اوروبيون إن 203 من هذه الشركات ستستفيد من الدفعة الاولى من المساعدات البالغة 4,8 مليون يورو. وزارت اشتون اثنتين من هذه الشركات أمس الاحد. وكانت اسرائيل ومصر قد فرضتا حصارا مشددا على قطاع غزة عقب استيلاء حركة حماس على زمام السلطة في القطاع في شهر جوان 2007.