أوقف مساء أمس، عمال الميترو إضرابهم المفتوح على أن يلتحقوا بمزاولة عملهم اليوم، وذلك بعد توصل نقابة العمال إلى اتفاق مع إدارة الشركة الفرنسية حول أهم المطالب وعلى رأسها رفع الأجر القاعدي التي ظلت عالقة في المفاوضات بين النقابة والشركة إلى غاية مساء أمس، حيث عمت الفرحة وسط العمال الذين التفوا حول ممثلي النقابة بمحطة حي البدر مرددين "حققنا النصر"، وفي اتصال ل«البلاد" مع ممثل النقابة، أكد هذا الأخير الاتفاق بينهم وبين الشركة على كل النقاط التسع التي كانت محل اختلاف من قبل بعد عدة لقاءات مارطونية لم يتم التوصل فيها إلى حل يرضي الطرفين، مما اضطر بالنقابة اللجوء إلى الإضراب المفاجئ الذي تم شنه منذ صبيحة الأربعاء الفارط إلى غاية مساء أمس وتسبب في إضراب كبير في حركة النقل عبر خط الميترو "البريد المركزي.حي البدر" وكبد الشركة خسارة فاقت الثلاثة ملايير نتيجة إضراب عمال الشبابيك أيضا وتمسك العمال بإضرابهم المفتوح إلى غاية تلبية المطالب، خاصة أن النقابة كانت قد أعلنت مسؤولي الشركة منذ قرابة السبعة أشهر عن فتح الحوار قبل اللجوء إلى الإضراب مما دفع شركة ميترو الجزائر إلى الاستعانة بمسؤولي الشركة الفرنسية لتعويض العمال المحتجين وضمان الحد الأدنى للخدمات وكان دبابي رضا مسؤول عن الخدمات الاجتماعية بالفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لشركة "أر.أ. تي. بي الجزائر" قد أكد في تصريح ل«البلاد" إلى أنه تقرر الدخول في احتجاج "مفتوح" "لدعم مطالب العمال المتعلقة بالأجور". ليضيف "إننا لم نتوصل إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات التي تمت مع إدارة الشركة، حيث تم الاتفاق على سبع نقاط، فيما لم يتم الاتفاق حول نقطة يعتبرها العمال أساسية وهي الأجر القاعدي، مؤكدا أن الاحتجاج جاء بعد فشل حوالي 24 لقاء بين الإدارة ونقابة العمال، حيث يعد هذا الاحتجاج الثالث من نوعه بعد مضي حوالي 7 أشهر من إضراب مماثل.