أقر المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة، علي بن فليس، بتزوير الانتخابات السابقة، مشيرا إلى أن "الفائز فيها كان التزوير والخاسر هو الديمقراطية"، معترفا "خنا الوديعة وكلنا مسؤولون". كما وجه رسائل واضحة لأطراف معينة قائلا "لن أتوقف وافعلوا ما شئتم من عراقيل وجبال أمامي". اعترف رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس بتزوير الانتخابات السابقة، وأن "الفائز فيها كان التزوير" و"الخاسر هو الديمقراطية والحرية"، كما وصف الانتخابات الرئاسية السابقة ب"المغلقة" باعتبار أنها كانت مباشرة بعد التعديل الدستوري لسنة 2008 الذي وصفه ب"الاغتصاب الدستوري"، وفهمت تصريحات رئيس الحكومة الأسبق من طرح الحاضرين على أنها اعتراف وتأنيب للضمير لما حدث في الماضي من تزوير للانتخابات، مع العلم أنه كان مسؤولا في فترة الانتخابات التشريعية سنة 2002 التي اعتبرتها المعارضة آنذاك مزورة، وفي ذات السياق قال بن فليس معترفا "خنا وديعة الشهداء وكلنا مسؤولون"، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة صحوة ضمير المترشح للرئاسيات، ورفع بن فليس من سبق خطاباته في التجمعات الشعبية المتعلقة بالحملة الانتخابية، حيث وجه المتحدث عدة رسائل للسلطة في التجمع الشعبي المنظم أمس في ولايتي تيارت وتيسمسيلت، قائلا "عار عليكم حطمتم الجزائر التي كانت وردة يانعة"، كما اشار بن فليس أنه متخوف فقط من تكرار ما حدث في السابق من تزوير ليعلق قائلا "لن أتوقف وافعلوا ما شئتم من عراقيل وجبال أمامي". والتزم المترشح بن فليس ب"مواصلة مسار احترافية" الجيش الوطني الشعبي إذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية، وقال أن" الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بكل تشكيلاته وكل أجهزة الأمن التابعة له يحتل مكانة مرموقة في برنامج التجديد الوطني من خلال عدد من الإجراءات والالتزامات منها مواصلة مسار الاحترافية "، ومن الإجراءات التي يتضمنها مشروع التجديد الوطني للجيش الوطني الشعبي حسبه "العمل بقانون البرمجة العسكرية المنصوص عليه في الدستور"، وكذا "ضمان تكوين مكثف لكل الإطارات العسكرية السامية"، و"إعادة بعث الصناعات العسكرية" إلى جانب "نشر ثقافة الأمن الوطني"، وبعد أن ذكر المترشح أن الجيش الشعبي الوطني "شعبيا بامتياز ومدرسة للمواطنة أعطى للعالم مثال في التضحية والوفاء والفداء"، أكد انه في حال انتخابه "سيبقى" على الخدمة الوطنية، لكن "سيعيد النظر في مدتها وكيفية أدائها"، وفي نفس السياق أوضح أن "الجيش الوطني الشعبي الحصن المنيع الذي وقف في وجه الإرهاب و يعتبر نموذج للتجانس والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد" فان "أفراده سيحتكمون لضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم"، مبرزا أيضا أن "الجيش الوطني قمة في الوعي وحب الوطن والإخلاص".