أفراد الجيش سيحتكمون إلى ضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم أوضح المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس أن "الجيش الوطني الشعبي هو الحصن المنيع الذي وقف في وجه الإرهاب و يعتبر نموذجا للتجانس و التلاحم بين أبناء الوطن الواحد" و أضاف أن "أفراده سيحتكمون إلى ضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم". و أبرز بن فليس خلال تجمع شعبي عقده في تمنراست مساء أمس أن "الجيش الوطني الشعبي قمة في الوعي و حب الوطن و الإخلاص"، معبرا عن "التزامه بمواصلة مسار احترافية الجيش" إذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية.و قال أن "الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير بكل تشكيلاته و كل اجهزة الأمن التابعة له يحتل مكانة مرموقة في برنامج التجديد الوطني من خلال عدد من الإجراءات و الالتزامات منها مواصلة مسار الاحترافية". و من بين الإجراءات التي يتضمنها البرنامج حسب المتحدث "العمل بقانون البرمجة العسكرية المنصوص عليه في الدستور" و كذا ضمان "تكوين مكثف لكل الإطارات العسكرية السامية" و " إعادة بعث الصناعات العسكرية" إلى جانب نشر ثقافة الأمن الوطني" و ذكر المترشح بن فليس أن الجيش الوطني الشعبي "شعبيا بامتياز و مدرسة للمواطنة أعطى للعالم مثالا في التضحية و الوفاء و الفداء" مؤكدا أنه سيبقي على الخدمة الوطنية في حال انتخابه رئيسا و لكنه وعد بإعادة النظر في مدتها و كيفية أدائها. وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل القادم علي بن فليس يوم الأحد بدائرة عين صالح بولاية تمنراست سكان الجنوب بتجسيد مشروع تنموي كبير للقضاء على مشاكل السكان وخلق "توازن مابين الشمال والجنوب" في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. و وعد سكان تمنراست بحل مشكل التنمية من خلال معالجة نقص مياه الشرب و تحرير قطاع السياحة بالمنطقة و توسيع المطار و دفع عجلة الإستثمار و خلق مناصب عمل جديدة. بن فليس في تجمع شعبي بدار الشباب ببلدية عين صالح بذات الولاية في اطار اليوم الخامس عشر من حملته الانتخابية قال "أعدكم إن نجحت في الاستحقاقات القادمة بالقضاء على مشاكل ومعاناة السكان من خلال تجسيد برنامج تنموي كبير موجه لمنطقة عين صالح بصفة خاصة ومناطق الجنوب بصفة عامة". وبعد أن انتقد المترشح ذاته واقع التنمية بهذه المنطقة وذكر الصحة والتربية والبطالة أوضح أن "تجسيد هذا المخطط يكون من خلال الاعتماد على موارد صندوق الجنوب" ومن خلال "ضخ أموال اضافية" في هذا الصندوق. وأضاف بن فليس أن تحقيق التنمية بالجنوب بصفة عامة ومنطقة عين صالح بصفة خاصة يكون أيضا من خلال "إعادة النظر في التنظيم الإداري الحالي" بتنظيم آخر "يليق بالطموحات التي يسعى إليها الشعب". ويرى بن فليس الذي شرح في حملته الانتخابية برنامجه الانتخابي المسمى برنامج التجديد الوطني تحت شعار "معا من أجل مجتمع الحريات" أن تطوير الجنوب الجزائري أصبح اليوم "ضرورة ملحة" لإقرار التوازن مابين الشمال والجنوب وكذا القضاء على الفوارق الجهوية كما وعد في هذا السياق بإشراك سكان الجنوب في مراكز اتخاذ القرار لاسيما فئة الشباب منهم. وبعد أن رافع "لضرورة إحداث التغيير في الجزائر" دعا إلى "الاهتمام بكتابة تاريخ الجزائر خاصة تاريخ الجنوب" وقال في هذا السياق أنه "يجب على كل من يطمح لقيادة الأمة أن يعرف تاريخها وتاريخ جيرانها" مضيفا أن "تاريخ الجزائر لن يكتمل إلا إذا جمعت الجزائر كل أجزاء تاريخها". و ختم بن فليس تجمعه الشعبي بدائرة عين صالح بتعهده "بإعادة الاعتبار لثقافة المواطنة" من خلال تدريسها وتجسيدها ميدانيا. و يذكر أن بن فليس ولدى وصوله إلى عين صالح توجه إلى مقبرة الشهداء للترحم على أرواحهم.