أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الانتخابات ستكون مزورة ومحسومة لصالح مرشح السلطة، متوقعا استئناف الصراع بين أجنحة النظام بعد الانتخابات الرئاسية التي سترفع فيها أقطاب المعارضة الضغط على السلطة لفرض انتقال ديمقراطي، واعتبر أن غياب التيار الإسلامي عن الحملة الإنتخابية أفقدها نكهتها، واصفا إياها بالمسخرة، وأشبه "بكرنفال في دشرة"، منددا بالتجاوزات المسجلة منذ بداية الحملة، وانتقد خطابات التخوين والتهديد التي طبعت التجمعات، واتهم أصحابها باستغلال مأساة الجزائريين. كما وقف زعيم حمس عند الاحتجاجات التي صاحبت التجمعات واعتبرها سابقة خطيرة تحتاج إلى الدراسة، موضحا أن هذه الاحتجاجات أصبحت هي الحدث وغطت على المشهد ككل، خاصة أن عددا من المترشحين اضطروا إلى إلغاء اجتماعاتهم أو اللجوء إلى الإكراه لملأ القاعات، منتقدا وبشدة استغلال وسائل الدولة وتسخيرها لصال مرشح السلطة، واصفا هذا الأمر "بأنه تجاوز كل الحدود"، لا سيما ما تعلق بتسخير الطاقم الحكومي لصالح الرئيس، وكذا نزول أعضاء المجلس الدستوري لتنشيط التجمعات، وهذا "دوس على القانون والدستور"، وأضاف "النظام انتقل من مرحلة الفساد والرشوة إلى قلة الحياء"، فضلا عن الإفراط في استعمال المال السياسي والرشوة الإنتخابية. كما وقف رئيس حركة حمس في تقييم الحملة، عند انحطاط مستوى الخطاب الذي تميز بخطابات التخوين والتخويف والتهديد التي مارسها "الوكلاء 7 زائد واحد" في إشارة إلى المترشحة لويزة حنون، واعتبر هذا الأمر سابقة في تاريخ التعددية، مستغربا كيف يتحول مترشح معارض لمساندة مرشح السلطة ضد معارض. كما أكد أن عبد المالك سلال الوزير الأول السابق قد تجاوز حدوده بإطلاق قرارات عشوائية لإثارة الحملة الانتخابية، وانتقد انحياز وسائل الإعلام لصف واحد. وفي ختام تقييمه، قال مقري إن تجاوزات الحملة أكدت أن حسابات الحركة كانت صحيحة وعزز موقف المقاطعة، مؤكدا أن الانتخابات التي ستجرى يوم الخميس ستكون مزورة ومحسومة لصالح بوتفليقة وكل المؤشرات السابقة تثبت هذا الطرح وقال "سنكون أكثر الأطراف تأثرا وصدمة بهذه النتيجة".