دعا رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، السلطة إلى أن تتجاوب مع مقترحات المعارضة لتحقيق انتقال هادئ إلى نظام ديمقراطي حر، عبر دستور توافقي. كما طالب كل الأطراف السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية بألا تترك الساحة وتنسحب بل عليها تحمل مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف التاريخي الحساس. اعتبر عبد المجيد مناصرة أن الانتخابات الرئاسية لم تكن بمثابة فرصة للتغيير الذي كان حسبه مؤجلا بأمر من السلطة إلى وقت آخر، مشيرا إلى أن الانتخابات لم تكن وسيلة لحل الأزمة بقدر ما عمقتها وعقدتها أكثر، كما شكك المتحدث في الأرقام المقدمة من طرف وزارة الداخلية قائلا إن "السلطة هي أكثر من غيرها من يدرك حقيقة الأرقام الانتخابية المشاركة والمقاطعة والمعبر عنها والأوراق البيضاء"، داعيا إياها أن "لا تغالط نفسها وتستمر في وضع رأسها في الرمال". واستنكر مناصرة ما سماه سياسة التخويف والتخوين والتهديد والشتم والترهيب، وهي الوسائل التي اعتبر أنه استخدمت في هذه الانتخابات بطرق "غير أخلاقية ولم تحترم عقول الجزائريين ولا مشاعرهم". وأوضح مناصرة أن المرحلة الحالية سيكون تسييرها صعبا ولن تقبل المرحلة كما قال بمزيد من العجز الحكومي والإخفاق التنموي، مشيرا إلى أن اعتبار المرحلة الحالية مرحلة انتقالية بامتياز تتطلب الالتفاف حول مبادرة للتوافق الديمقراطي تجمع الجميع دون إقصاء في حوار وطني وحول أجندة تعالج "الأزمة" وتمتن أركان الوحدة الوطنية وتفتح آفاقا ديمقراطية للبلاد، وعلى السلطة يضيف مناصرة أن تتجاوب مع مقترحات المعارضة لتحقيق انتقال هادئ إلى نظام ديمقراطي حر عبر دستور توافقي وإصلاح النظام الانتخابي وتوسيع مجال الحريات والوصول إلى بناء مؤسسات تمثيلية بإرادة الشعب وفي مصلحته من جهة، وفي المقابل على كل الأطراف السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية ألا تترك الساحة وتنسحب بل عليها تحمل مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف التاريخي الحساس.