تمكنت مساء الأحد، قوات الجيش، من القضاء على إرهابيين اثنين، أحدهما مدعو "مصطفى امدوح" وهو أمير كتيبة المهاجرين، بالمنطقة الحدودية المعروفة بواد الورق الرابطة بين الجلفةوالمسيلةوبسكرة، وقالت مصادر "البلاد" المطلعة، إن الجيش قام بتتبع آثار الإرهابيين لمدة معينة، قبل وضع كمين محكم انتهى بإسقاطهما واسترجاع أسلحتهما، وقد تم توجيه جثتي الإرهابيين إلى بلدية فيض البطمة، ومنه إلى مصلحة الطبيب الشرعي، وأضافت ذات المصادر بأن الإرهابي الثاني المقضى عليه مدعو "حبشي. م«. وتأتي هذه العملية الموصوفة بالنوعية، تزامنا مع عمليات التمشيط المتواصلة التي تشهدها منذ مدة كل من مناطق لفطح، الجبابرة، القاعو، واد الورق، المتواجدة في أقصى جنوب ولاية الجلفة، التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي، من أجل تطهيرها من بقايا الجماعات الإرهابية. وذكرت مصادر "البلاد"، بأن قوات الجيش طلبت من سكان هذه المناطق وكذا من الزوار، التقيد بمساحات التحرك وعدم التوغل في المناطق المجهولة والطرق الترابية غير المعروفة، خاصة التي تشهد بين الفينة والأخرى انفجارات لألغام مزروعة، خاصة بمنطقة واد الورق المتاخمة لحدود ولايتي بسكرةوالمسيلة. في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة ل«البلاد"، عن أن الأجهزة الأمنية المختصة تباشر منذ فترة عملية تحريات معمقة تخص معلومات متداولة حول وجود شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية لا تزال تنشط إلى حد الساعة وتقدم الدعم المادي المعنوي في بلديات حدودية لجبال بوكحيل الرابطة بين ولايتي الجلفةوالمسيلةوبسكرة، وتشير المعلومات المتوفرة ل«البلاد"، إلى أن الأجهزة الأمنية المذكورة، تتعامل مع كل المعلومات من أجل قطع التمويل بشكل كامل على البقية الباقية من أفراد الجماعات الإرهابية التي ترفض وضع السلاح، تمس التحقيقات بلديات كحال فيض البطمة، المليليحة و دار الشيوخ ومسعد بولاية الجلفة وكذا عين الريش وعين الملح والبلديات المتاخمة لحدود جبال بوكحيل بولاية المسيلة، مع العلم بأن المعلومات المتوفرة مكنت في مناسبات سابقة قوات الجيش من وضع حد لنشاط عناصر إرهابية في الحدود الفاصلة بين ولايتي الجلفةوالمسيلة وصفت بالخطيرة والمطلوبة، وهو الأمر الذي جعل أجهزة أمن الولايتين تصعّد من عملية التحريات الأمنية حتى يتم تطهير البلديات المتاخمة لسلسلة جبال بوكحيل، وتؤكد الضربات المتواصلة في جبهة المواجهة المفتوحة في "أدغال" وأحراش جبال بوكحيل، نجاعة الإجراءات الأمنية في تتبع أفراد الدعم والإسناد وسقوطهم تباعا.