تواصل الأجهزة الأمنية، تحرياتها بخصوص معلومات متداولة حول وجود شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية تنشط بين ولايتي الجلفة والمسيلة· وتشير معلومات متوفرة ل”البلاد” إلى أن مصالح الأمن تتعامل من أجل قطع التمويل بشكل كامل عن بقايا أفراد الجماعات الإرهابية المتمركزة بجبال بوكحيل· وقد مكنت المعلومات المتوفرة مؤخرا قوات الجيش من وضع حد لنشاط أربعة عناصر إرهابية في الحدود الفاصلة بين ولايتي الجلفة والمسيلة وصفت بالخطيرة والمطلوبة، الأمر الذي أعقبه تصعيد عملية تحرٍّ وتحقيق حتى يتم تطهير البلديات المتاخمة لحدود جبل بوكحيل، عين الريش، عمورة وفيض البطمة· وتؤكد الضربات المتواصلة في جبهة المواجهة المفتوحة في ”أدغال” وأحراش جبال بوكحيل، نجاعة الإجراءات الأمنية في تتبع أفراد الدعم والإسناد وسقوطهم تباعا· موازاة مع ذلك لا تزال قوات الجيش تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة عقب إسقاط العناصر الإرهابية الأربعة السالف ذكرها· وقالت المصادر ذاتها إن عمليات التمشيط الأخيرة امتدت إلى مناطق بجبال بوكحيل التي تصنف في الخانة ”الحمراء” نظرا لخطورة أحراشها وتوسعها على المجهول· ئوكانت بقايا هذه الجماعات الإرهابية بين الفينة والأخرى تنفذ عمليات إرهابية من خلال استهداف أبراج مراقبة تابعة لعناصر الحرس البلدي في كل من عمورة، وقرية عبد المجيد، وهي العمليات المصنفة ضمن التحركات التي تحاول من خلالها هذه الجماعات الإرهابية التأكيد على وجودها وفاعلية عملياتها الإرهابية، إلا أن مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية تؤكد أن العناصر التي لا تزال تنشط بالمنطقة يبقى عددها قليلا جدا، بفعل الضربات التي تلقتها في مختلف المراحل على أيدي قوات الجيش وعناصر الحرس البلدي، وبفعل التحريات التي تقودها مصالح الأمن والدرك على مستوى بعض البلديات التي سمحت بتفكيك أكثر من جماعة نائمة للدعم والإسناد وتقديمها للمحاكمة، وهو ما ساهم في عزل هذه الجماعات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى تفككها سواء في جبهةئ المواجهة أو على مستوى شبكات الدعم والإسناد·