كشف مصدر مطلع أن مصالح الشرطة الإسبانية بمدريد، أوقفت الخميس الماضي المسمى "ن. ع. أ« وهو مواطن جزائري يبلغ 47 سنة، بناء على الأمر الدولي بإلقاء القبض عليه للاشتباه في تورطه في جريمة الاتجار الدولي في المخدرات وغسيل الأموال، بعدما اعتلى اسمه واجهة قضايا المبحوث عنهم على مستوى مجالس عديدة للقضاء بالغرب الجزائري. كما صدرت في حقه مذكرتي بحث خلال الفترة الممتدة بين 2010/ 2011. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم الذي وصف ببارون خطير في الاتجار بالكيف المعالج بين الجزائر والمغرب، ينحدر من ولاية الشلف ويتزعم شبكة دولية لتهريب السموم من الجزائر إلى التراب الاسباني. كما ثبت أنه يملك فيلا ضخمة بملڤا الاسبانية من عائدات تجارة المخدرات. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن عملية توقيف البارون جاءت في أعقاب نجاح السلطات الأمنية الاسبانية بمدريد في استغلال معلومات هامة تفيد بوجود جزائري يقيم في ملڤا، أهم المدن القديمة جنوباسبانيا، متابع دوليا في قضايا الاتجار الدولي في الكيف المعالج وينشط بين ثلاث دول هي الجزائر، اسبانيا وفرنسا. ووفق معلومات حصلت عليها "البلاد"، فان هذا الأخير له عدة مذكرات بحث وطنية صدرت في حقه منذ 2009 قبل أن يصدر أمر دولي بإلقاء القبض عليه ويتكفل الأنتربول بتنسيق مهمة البحث عنه بأوروبا. ومعلوم أن البارون نجح على مدى السنوات الماضية في تشكيل شبكات تنشط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، تنشط في مجالي تهريب المخدرات وغسيل الأموال. وتفيد مصادر مطلعة أن "ن. ع. أ« تربطه علاقات بمهربين مغاربة وأجانب يقيمون في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، ويرجح أنه كان ينسق معهم في عمليات تهريب المخدرات، بينهم مطلوبون للسلطات ببلدانهم على غرار بارون مغربي له مذكرات بحث وطنية صدرت في حقه في المدة الأخيرة. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة، أن مكتب الأنتربول في الجزائر عمم خلال السنة الماضية ثلاثة أوامر دولية بإلقاء القبض، صادرة عن القضاء الجزائري في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وغسيل الأموال