باحثون: فهم علوم الكلام ولسان الجزائريين يتطلب مقاربة موحدة رأت مديرة مخبر "علوم اللسان تحليل الخطاب والتعليمية" في قسنطينة، ياسمينة شراد، أن فهم واستيعاب علوم الكلام يتطلب مقاربة منهجية موحدة"، وذلك أثناء مداخلتها في الجلسة الافتتاحية لملتقى دولي بعنوان "الجزائر.. 50 سنة من الممارسات اللغوية التعددية" نظم بجامعة قسنطينة. وأوضحت الدكتورة في هذا اللقاء الذي سيدوم 3 أيام ويجمع 37 محاضرا قدموا من مختلف جامعات الوطن وفرنسا وتونس؛ أن الممارسات اللغوية المتعددة بالجزائر تعود إلى زمن بعيد، مضيفة أنه "خلال 50 سنة من الاستقلال؛ تمكنت عمليات البحث في العلوم اللغوية من جمع عدد كبير من المعطيات حول الممارسات اللغوية للجزائريين". وقالت المحاضرة أيضا إن هذه الممارسات التي يعتبرها جميع الباحثين متعددة اللغات؛ "غير متجانسة ومستقرة وفي حركة تغير". ومن جهتها أشارت فريدة حبار، وهي نائبة رئيس الجامعة مكلفة بالتعاون والعلاقات الخارجية بجامعة قسنطينة 1، إلى "ضرورة تجميع المهتمين بهذا المجال للنتائج التي توصل إليها الباحثون من أجل محاولة تحديد الميولات والحركيات اللغوية الجارية في مختلف مجالات الاتصال الاجتماعي". أما عميد كلية الآداب واللغات الدكتور حسان كاتب؛ فيعتقد أن الأجهزة النظرية والمنهجية التي تستخدم في الأبحاث من أجل وصف وتحليل هذه اللغات ، بالإضافة إلى ظواهر التناوب في ممارسة هذه الوسائل الخاصة بالاتصال "تسمح بإثراء وتوضيح الكلام الجزائري". وتم خلال هذا الملتقى الذي جمع أيضا عديد طلبة الدكتوراه وجامعيين تكريم البروفيسور دليلة مرسي أستاذة بجامعة أنجي بفرنسا و هي أيضا من المشاركين في تأسيس مخبر علوم اللسان تحليل الخطاب والتعليمية بجامعة قسنطينة 1، وهذا عرفانا لأعمالها ومشاريعها التي خصصتها للتعدد اللغوي من بينها "اللغة الفرنسية في الواقع الجزائري "أطروحة دكتوراه دولة قدمتها في 1988"، و"تداخلات اللغة العربية مع الفرنسية التي يتحدث بها العمال المهاجرون بباريس "أطروحة دكتوراه الطور الثالث قدمتها في 1978"، بالإضافة إلى إصداراتها الحديثة مثل "الممارسات اللغوية في الوسط الأسري أي شكل وأي ديناميكية".