انتقد حبيب يوسفي رئيس الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين التجاهل التام الذي تتعامل به وزارة السكن والعمران مع المقاولين الوطنيين الذين ترفض تسليمهم أي حصة من المشاريع السكنية التي تقوم هذه الأخيرة بإنجازها التي فضلت من خلالها التعامل مع الشركات الأجنبية من مختلف الجنسيات على غرار الأسبان والبرتغاليين. وأضاف يوسفي في تصريح ل«البلاد" على هامش مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي للأمن والصحة في العمل أمس بمقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن الوزارة وكل الهيئات العليا في البلاد و ضمنها الوزير الأول التي قدمت وعودا بمنح المقاولين الجزائريين حصة تعادل 25 بالمائة من المشاريع السكنية التي تنجزها الجزائر، سواء تعلق الأمر بمشاريع عدل أو غيرها من الصيغ السكنية. وفي هذا الإطار، انتقد رئيس الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين الوعود التي قدمها وزير القطاع عبد المجيد تبون التي أكد أنها لم تنفذ إلى غاية الساعة وبقيت حبرا على ورق، في حين استفادت الشركات الأجنبية من كل الحصص السكنية التي قررت الجزائر إنجازها. وفي موضوع متصل، كانت الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين قد تعهدت، باستكمال المشروع السكني للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، في آجالها المحددة، أين راهن رئيس الجمعية مولود خلوفي في تصريحات سابقة، على استكمال المشروع السكني لوكالة عدل قبل 2015، مضيفا في السياق ذاته أن الوزارة قد منحت الجمعية وعودا بمنح حصة تعادل 100 ألف وحدة سكنية للمقاولين الجزائريين من مشاريع الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه "عدل".