أطلق أمس، سراح مراقبين عسكريين أوروبيين في مدينة سلافيانسك "شرقي أوكرانيا" كان انفصاليون موالون لروسيا خطفوهم الأسبوع الماضي، في حين أعلن الكرملين أنه لم يعد له أي تأثير على هؤلاء الانفصاليين. وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس، الإفراج عن المراقين، وقالت متحدثة باسم المنظمة "يمكننا الآن تأكيد الإفراج عن المراقبين العسكريين". وأضافت أن طاقم بعثة المراقبة الخاصة في انتظارهم. وكان فياتشيسلاف بونوماريوف -أحد زعماء الانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك- قال في وقت سابق اليوم السبت إنه جرى إطلاق سراح المراقبين، وأضاف "أنهم كانوا ضيوفاً عنده وأن إطلاق سراحهم جاء دون شروط مسبقة". وتم احتجاز المراقبين العسكريين في 26 أفريل الماضي أثناء رحلة استطلاعية شرقي أوكرانيا. وضمت المجموعة في البداية ثمانية أشخاص: هم أربعة ألمان "ثلاثة عسكريين ومترجم" ودانماركي وبولندي وتشيكي، بالإضافة إلى سويدي تم الإفراج عنه قبل أيام لأسباب صحية. وفي هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أن الكرملين لم يعد له تأثير على الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وقال ديمتري بيسكوف "من الآن فصاعدا روسيا لم يعد لها تأثير على هؤلاء الأشخاص لأنه سيكون من المستحيل إقناعهم بتسليم أسلحتهم عندما تكون حياتهم معرضة للخطر". ولدى سؤاله حول ما سيكون عليه رد روسيا بشأن التصعيد في الأزمة، رد بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية بالقول "لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال. هذا عنصر جديد جدا علينا". وكان وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أعلن السبت استمرار عملية "مكافحة الإرهاب" التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك شرقي البلاد. وكتب الوزير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "المرحلة الناشطة من العملية استمرت فجرا، لن نتوقف". مضيفا "هذه الليلة سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في كراماتورسك على برج التلفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الإرهابيين". وأكد "أن العملية قام بها جنود الحرس الوطني والجيش". وكانت العملية العسكرية أطلقت لاستعادة السيطرة على سلافيانسك وكراماتورسك فجر الجمعة. وقال الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا إنهم أسقطوا طائرتين عسكريتين أوكرانيتين شاركتا في عملية لمحاولة إخراج المسلحين من معاقلهم في بلدة سلافيانسك.