عرض الانفصاليون الذين يحتجزون 13 مراقبا من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في شرق أوكرانيا إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن زملاء لهم قالوا إنهم معتقلون لدى كييف، في حين أعربت واشنطن عن قلقها من التحركات الروسية شرق أوكرانيا ووصفتها ب"المستفزة"، بعد يوم من نشرها قوات في ليتوانيا مع سعيها لإقرار عقوبات جديدة ضد روسيا. نبيلة. ل(وكالات) وقال فياتشيسلاف بونوماريوف الذي عين نفسه رئيسا لبلدية سلافيانسك للصحفيين إن الاقتراح الأكثر قبولا لدى النشطاء الأوكرانيين في الوقت الراهن هو مبادلة المجموعة التي تضم أعضاء من عدة دول -من بينهم أربعة من ألمانيا- بزملاء لهم معتقلين لدى السلطات الأوكرانية، وقال إن "السجناء على الدوام أوراق مقايضة خلال وقت الحرب وهذا سلوك دولي" واتهم مجددا المراقبين بالتجسس، وفي المقابل اعتبر جهاز أمن الدولة الأوكراني أن مراقبي منظمة التعاون يحتجزون في ظروف غير إنسانية وإن أحدهم بحاجة لمساعدة طبية، هذا ودعت كل من روسيا والتشيك وألمانيا إلى إطلاق سراح المراقبين الذين تم نشرهم في مارس الماضي ضمن بعثة تقص عسكرية تقودها ألمانيا بطلب من كييف، ومن جهتها، قالت متحدثة باسم المنظمة -التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتضم روسيا في عضويتها- إنها تتواصل مع كل الأطراف منذ مساء الجمعة الماضي لكنها لم تتصل بالمراقبين بشكل مباشر، إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن قلقه من تحركات الجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا، والتي وصفها ب"المستفزة" وعبر عن القلق أيضا مما وصفه بدعم روسيا للانفصاليين، و"حربها الكلامية التي تقوض استقرار أوكرانيا وأمنها ووحدتها"، وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية بأن كيري طلب من روسيا "دعما لا مشروطا" لجهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والحكومة الأوكرانية للإفراج عن مراقبي المنظمة المحتجزين بشرق أوكرانيا، من جانبه أكد لافروف ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في أوكرانيا، يأتي ذلك في ظل أجواء متوترة جدا، حيث يتهم الأميركيون طائرات روسية باختراق المجال الجوي الأوكراني مرارا في الأيام الأخيرة وهو ما تنفيه موسكو، في الشأن ذاته قال الرئيس باراك أوباما أمس، أن عقوبات دولية جديدة قد تفرض اعتبارا من اليوم على روسيا لوقف "استفزازات" موسكو في شرق أوكرانيا، وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي في ماليزيا "من المهم اتخاذ تدابير جديدة لنفهم روسيا بأنه يجب وقف الأعمال الرامية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا"، وحذر من انه "طالما ستستمر روسيا في الاستفزاز بدلا من السعي إلى تسوية هذه المسألة سلميا والى نزع فتيل الأزمة سيكون هناك عواقب ستزداد حدتها".