بدو أن قضية شركة الوعد الصادق بسور الغزلان بولاية البويرة أخذت منعرجا خطيرا جراء التطورات الأخيرة التي عرفتها والتي تتمثل في إقدام أحد رجال الأعمال باحتجاز صالح مولاي مسير الشركة بعد تراكم ديونه، إلا أن هذا الأخير نفى ذلك وقال إن ما حدث سوء تفاهم لا غير. واستنادا إلى مصادر مطلعة تحدثت ليومية البلاد، فإن صالح مولاي صرح ليلة الخميس إلى الجمعة أنه لم يكن محتجزا من طرف رجل الأعمال الجزائري طحكوت محي الدين وأن سوء تفاهم وقع بين الطرفين، حيث إن نجل طحكوت تنقل رفقة مجموعة من الأشخاص على متن شاحنات كبيرة من اجل الاستحواذ على مركبات سوق الوعد الصادق بعدما تأخر مسؤول السوق في دفع مستحقات الدفعة التي تسلمها منذ مدة، إلا أن عمال الشركة رفضوا الرضوخ إلى مطالبهم وقاموا بتكبيلهم داخل إحدى المكاتب بما فيهم نجل طحكوت إلى غاية تلقيهم اتصالا من طرف صالح مولاي يخبرهم فيه أنه حر طليق، مضيفا أن سوء تفاهم وقع بين الطرفين. فيما أكدت لنا مصادر موثوقة من مديرية التجارة لولاية البويرة أن شركة الوعد الصادق أعلنت إفلاسها منذ مدة، لكن الغريب في الأمر هو أنها مازالت تمارس نشاطها بصفة عادية رغم تراكم ديونها التي وصلت حسب بعض المصادر إلى 10 آلاف مليار، حيث إن معظم المشاريع التي كان من المزمع تدشينها خلال الأسابيع القليلة القادمة تعرف شللا تاما كالأروقة المتواجدة بوسط مدينة سور الغزلان مشروع المدينة الجديدة والأسواق والمراكز التجارية ومصنع الحليب وغيرها. تجدر الاشارة إلى أن سوق الوعد الصادق أو كما يعرف وسط العامة بسوق الريح والذي فتح أبوابه خلال نهاية السنة الماضية أصبح محجا للكثير من المواطنين من مختلف المناطق والولايات بعد أن ذاع سيطه وهذا رغم الاضطرابات التي عرفها هذا السوق خلال المدة الأخيرة، لا سيما وأن اغلب الزائرين مدينين للشركة والوعود التي تلقوها والتي مفادها استلامهم مستحقاتهم خلال مدة 55 يوما تبخرت بعدما مرت أزيد من 3 اشهر على التاريخ المحدد للقبض