تجددت الاشتباكات عشية أول أمس بسوق الوعد الصادق بسور الغزلان وحجز شاحنات طاحكوت وأبنائه رهائن حينما كانوا بصدد استرجاع سياراتهم المعروضة للبيع بالسوق. اعترض حراس سوق الوعد الصادق سبيل أبناء طحكوت ومنعوهم من الخروج، ما تطلب تدخل قوات الأمن والدرك الوطني لتهدئة الوضع. وتتحدث مصادر عن "حجز" صاحب السوق صالح مولاي بفندق يقيم به ووضعه رهينة حتى تسوية الوضعية المالية القائمة بينه وبين المطالين باسترجاع السيارات المعروضة للبيع بسوق سور الغزلان، هذا ما يدور وينتشر كالنار في الهشيم في مدينة سور الغزلان وما جاورها. ولحد كتابة هذه الأسطر مازال السوق المذكور يواجه غليانا شعبيا لا مثيل له ومازالت المفاوضات قائمة بين المتخاصمين، وهي وضعية تنذر ب"حرب أهلية" بين صاحب السوق والممونين واصحاب السيارات والاملاك العقارية والفلاحين وموالي الأبقار والمواشي، بسبب الافلاس الذي لحق بالسوق، رغم تطمينات السي مولاي مؤخرا عبر الإعلام المرئي. ومن خلال تواجدنا صبيحة أمس بالسوق لاحظنا التدفق البشري الهائل من جميع الولايات، حسب ترقيم السيارات للمطالبة بأموالهم. وحسب معلومات بحوزتنا، توفي مواطن بعد تعرضه لسكتة قلبية، إثر إعلان إفلاس مولاي وآخر أصابه جنون بالبويرة، يركض ويصرخ بغابة الريش عاريا وحافي القدمين.