يشتكى سكان قرية السهالة التابعة إقليميا لبلدية الرابطة والتي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 5 كلم والواقعة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها والتي يطبعها الغبن والحرمان. فالسكان يعانون من غياب قنوات الصرف الصحي وتدهور حالة الطرق الداخلية وغياب المرافق الرياضية والشبانية ونقص الإنارة العمومية والتزود بالكهرباء وغياب مرفق صحي بالقرية وقلة حصص استفادة القرية من سكنات البناء الريفي. كل هذه الأمور ساهمت بشكل كبير في دخول سكان القرية في معاناة متواصلة، بالرغم من علم السلطات الوصية المحلية والولائية بنقائصهم. السكان في حديثهم أكدوا أنهم طرقوا جميع الأبواب لإيصال انشغالاتهم والنقائص التي يعانون منها إلى السلطات المعنية أملا في التكفل بها وتوفير متطلبات الحياة الأساسية، إلا أنهم على حد تعبيرهم لم يجنوا غير الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق. يشتكون من غياب قنوات الصرف الصحي أول مشكل يعني منه سكان القرية الريفية، هو غياب قنوات الصرف الصحي مؤكدين أن القرية أصبحت مصبا للنفايات، حيث غرقت في القمامة والأوساخ والروائح الكريهة التي ساهمت في انتشار الحيوانات المفترسة والكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تهدد بشكل كبير صحة السكان الذين عبروا من خلال حديثهم من تخوفهم الكبير من انتشار الأمراض والأوبئة، مؤكدين أنهم يلجأون إلى الحفر التقليدية للتخلص من فضلاتهم البيولوجية والمنزلية التي تنجم عنها روائح كريهة، حيث ناشدوا السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة العاجلة وتسجيل مشروع قنوات الصرف الصحي بالقرية ورفع الغبن عنهم. اهتراء الطرق الداخلية صعّب من تنقلهم طرح سكان قرية السهالة مشكلا آخر لا يقل أهمية عن مشكل غياب الصرف الصحي، وهو مشكل اهتراء الطرق الداخلية التي تتحول مع سقوط الأمطار إلى مستنقعات وأوحال مما يصعب من تنقلهم في أرجاء القرية لقضاء حاجاتهم بسهولة، مؤكدين أن أصحاب السيارات أصبحوا يتجنبون دخول القرية بسبب الحالة الكارثية التي آلت إليها طرقها الداخلية، ومعبرين عن سخطهم وتذمرهم الشديدين من السلطات المحلية التي حملوها المسؤولية الكاملة في تدهور طرق القرية بالنظر إلى تهيئة أغلبية طرق قرى البلدية الأخرى في الوقت الذي أصبحت فيه طرق السهالة غير صالحة للسير وعلى ما هي عليه دون تهيئة ولا التفاتة من طرف المعنيين بالأمر. غياب المرافق الرياضية والشبانية بالقرية شباب القرية من جهتهم عبروا عن معاناتهم المتواصلة بسبب إهمال السلطات الوصية، فانعدام المرافق الرياضية والشبانية والمراكز الثقافية والترفيهية، جعل شباب القرية على فوهة بركان وعرضة للآفات الاجتماعية بشتى أنواعها، مؤكدين أن غالبيتهم من محبي رياضة كرة القدم وغياب ملعب خاص بهذه الرياضة دفع بهم إلى التنقل إلى الوديان والأراضي القاحلة بالإضافة إلى القرى والبلديات المجاورة من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة التي ساهم مسؤولو بلدية الرابطة حسبهم في انقراضها. الشباب ناشدوا السلطات الولائية وفي مقدمتها مديرية الشباب والرياضة ضرورة الالتفاتة إليهم لرفع الغبن عنهم بتسجيل مشاريع تنموية في مجال الشباب والرياضة ومشاريع ثقافية لقضاء أوقات فراغهم. البطالة مفروضة على الشباب مشكلة أخرى يعاني منها شباب القرية وهي غياب فرص العمل، حيث إن ظاهرة البطالة تفشت بشكل واسع في صفوفهم، إذ إن بلديتهم تفتقر لكل أنواع الاستثمار، ولأجل الحصول على لقمة العيش يمارس البعض منهم المهن الحرة كالعمل في ورشات البناء، والبعض الآخر يمتهنون الفلاحة ويستغلون فرص الشغل الموسمي. كما عبّر شباب القرية عن قلقهم الشديد على مستقبلهم، الذي خيم عليه نوع من الضبابية والغموض، نتيجة غياب فرص عمل حقيقية في القرية خاصة للجامعيين الذين تحصلوا على شهادات عليا في تخصصات مختلفة في كبريات الجامعات في الوطن، ولكن بعد الانتهاء من الدراسة وجدوا أنفسهم يعودون إلى حياة الفقر في قريتهم النائية، التي لا يوجد فيها أدنى فرصة للعمل حتى في ميادين أخرى غير تخصصاتهم. وعن هذا المشكل الذي عمر، طالبوا السلطات المعنية والمجلس الشعبي البلدي وعلى رأسهم المير بتوفير فرص عمل لائقة للشباب البطال بالقرية والمساهمة في القضاء على ظاهرة البطالة. نقص الربط بالكهرباء والإنارة العمومية ناشد سكان قرية السهالة مؤسسة سونلغاز ضرورة الالتفاتة العاجلة وتزويد القرية بأعمدة كهربائية إضافية، حيث أكدوا أن معظم البنايات الجديدة دون كهرباء إذ يلجأ أصحابها إلى تزويد منازلهم بطرق عشوائية من خلال الربط العشوائي من المنازل المجاورة، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم وبالأخص عند سقوط الأمطار. كما طالب سكان القرية السلطات المحلية بضرورة تصليح مصابيح الإنارة العمومية المعطلة وإضافة مصابيح أخرى للقضاء على النقص المسجل في الإنارة العمومية وتسهيل عملية التواصل بين السكان خلال الفترة الليلية، وكذا المساهمة في القضاء على انتشار لصوص المواشي الذين يستغلون الظلام الدامس لتنفيذ عمليات السطو بالقرية. غياب مرفق صحي مصدر قلق السكان سكان قرية السهالة اشتكوا من مشكل غياب مرفق صحي بالقرية، مؤكدين أنهم يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل لمسافات طويلة للحصول على أبسط علاج وذلك بالتنقل الى بلدية الحمادية المجاورة ومقر ولاية برج بوعريريج من أجل الاستفادة من خدمات المستشفى المركزي بوزيدي لخضر أو الأطباء الخواص. وقد ناشدوا السلطات المحلية ومديرية الصحة ضرورة تسجيل مشروع قاعة صحية متعددة الخدمات بالقرية لتوفير العلاج لسكان القرية والقضاء على معاناة التنقل. يطالبون بمضاعفة حصص البناء الريفي يطالب سكان قرية السهالة السلطات البلدية بضرورة مضاعفة عدد المستفيدين من حصص البناء الريفي القليلة على حد تعبيرهم مقارنة بعدد سكان القرية التي يعاني أغلبية سكانها من أزمة السكن. فعدد السكان يزيد باستمرار وهذا ما جعل حصص البناء الريفي غير كافية للعدد الكبير من طالبي البناء الريفي، وطالبوا بالعمل على القضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة والعمل على تثبيت السكان من أجل خدمة الأرض والقضاء على ظاهرة النزوح الريفي.