غابت الجزائر كجميع البلدان العربية عن قائمة تصنييف أحسن الأنظمة التربوية في العالم لمؤسسة "بيرسون فيو" العالمية الخاص بتقييم درجات التعليم لدى الدول بالرغم من الميزانية الصخمة التي تخصصها الحكومة سنويا للقطاع التي تأتي في المرتبة الثانية بعد ميزانية الدفاع الوطني.كشف آخر تصنيف لمؤسسة "بيرسون فيو" العالمية أحد أكبر المؤسسات الخاصة بتقييم درجات التعليم لدى الدول غياب الجزائر وجميع الدول العربية من قائمة أفضل 20 دولة عالميا من حيث الأنظمة التربوية في حين احتل المركزين الأول والثاني كل من كوريا الجنوبية واليابان، علما أن التقرير يركز في التصنيف على جوانب عدة منها نتائج الامتحانات الدولية وبيانات تتعلق بمعدلات التخرج حتي العام الماضي كما يستند التقرير أيصا على عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى التعليم الجامعي ومكانة المعلم التي يتمتع بها داخل هذه الدول. ويستند هذا التصنيف الحديث على سلسلة من نتائج الاختبارات العالمية وإجراءات تتعلق بنظم التعليم، الذي يجمع الخبراء بالجزائر على أنه نظام كارثي بمختلف عناصره ابتداء من المدرسة الى الإمكانيات إلى المناهج الدراسية المختلفة. وتعتمد هذه المقارنات على الاختبارات التي تؤخذ للتقييم كل ثلاثة أو أربعة أعوام، وفي مجالات محددة مثل الرياضيات والعلوم ومعرفة القراءة والكتابة، وبالتالي تقدم صورة تنظر إلى الخلف لعدة سنوات. وبالنظر إلى النظم التعليمية التي حققت نجاحا ملحوظا، توصلت الدراسة التي أعدها القائمون على هذا التصنيف إلى نتيجة مفادها أن الإنفاق على التعليم عامل مهم، لكنه ليس بنفس أهمية أن تكون هناك ثقافة داعمة للتعلم. وشددت الدراسة على أن الإجراء الأصعب هو نظرة المجتمع إلى التعليم والتي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا وهو ما يفسر فشل الجزائر في النهوض بقطاعها التربوي الى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال بالرغم من الأموال الصخمة التي تنفقها على منظومة التعليم. ويؤكد التقرير أيضا على أهمية المعلمين ذوي الكفاءة العالية والحاجة لإيجاد طرق لتعيين أفضل المعلمين.