غابت الجامعات الجزائرية، والجامعات المغاربية، وحتى جامعات شمال إفريقيا، عن قائمة أفضل الجامعات العالمية وبقيت الجامعات السعودية تهيمن لوحدها في هذا المضمار العالمي، حيث احتلت المركز الاول على مستوى الشرق الأوسط في قائمة أفضل 200 جامعة دولية. وجاءت جامعة الملك سعود في المرتبة الأولى كأفضل جامعة بالشرق الأوسط لعدة اعتبارات، منها أنها أقدم جامعة في المملكة العربية السعودية، كما أن نخبة رجال الأعمال والسياسيين والأكاديميين تخرّجوا فيها، وفقاً ل "كيو أس". كما حلّت جامعة الملك سعود في المركز 200 عالمياً، والأولى بين جامعات البلدان الإسلامية. وتستند "كيو إس" في تصنيفها إلى عدة معايير أبرزها جودة البحوث والمنشورات الأكاديمية، ونوعية التعليم، وتوظيف الخريجين، وعدد الطلبة والأساتذة الأجانب. وتصدر المؤسسة البريطانية تقريراً سنوياً تصنف فيه أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم مرتبة حسب معايير أكاديمية وعلمية. وتهدف من هذا التصنيف إلى رفع مستوى المعايير العالمية للتعليم العالي، والحصول على معلومات بين برامج الدراسة في مختلف الجامعات خاصة في تخصصات العلوم والتقنية، وعمل مقارنة لأكبر 500 جامعة، لإصدار دليل للجامعات يساعد الطلاب وأولياء الأمور وكذلك الشركات المهنية على معرفة أفضل الجامعات الدولية. واحتلت جامعة كامبريدج صدارة أفضل الجامعات العالمية، في حين استحوذت الولاياتالمتحدةالأمريكية على 8 مراكز ضمن قائمة العشرة الأوائل. وتفوقت السعودية على بقية الدول العربية في قائمة "كيو إس"، التي تضمنت سبع جامعات سعودية، أما بقية الدول مجتمعة فحصلت على 11 مركزاً. فعلى صعيد دول الخليج، كان نصيب الإمارات وسلطنة عُمان مركزاً واحداً لكل منهم بعد تصنيف جامعتي العين والسلطان في المركزين الرابع والسادس عربياً على التوالي. وغابت جامعات رفيعة المستوى من قطر عن القائمة، خاصة فروع جامعة كارنيجي ميلون، وجامعة كوليدج في لندن، وتكساس "إيه آند إم" وكلية وايل كورنيل للطب. أما الجامعات المصرية فكان نصيبها أربعة مراكز وحازت نظيرتها الأردنية والإيرانية على مركزين لكل منهما، أما لبنان ففاز بمركز واحد. ورأت "كيو إس" أن الظهور الضعيف لجامعات الشرق الأوسط في قائمة أفضل جامعات العالم هو دلالة على عدم وجود مؤسسات جامعية ذات جودة عالية في المنطقة، وهو أمر حاسم لخلق فرص العمل. وتقدر شركة "الماسة كابيتال" حجم سوق التعليم في منطقة الشرق الأوسط ب 75.3 مليار دولار، منها 44.9 مليار دولار في منطقة الخليج وحدها. وكنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، تنفق بلدان الشرق الأوسط 3.8٪ على التعليم، مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 4.4٪. وتشير الشركة إلى أن المملكة العربية السعودية الأكبر إنفاقاً على التعليم داخل دول مجلس التعاون الخليجي، في حين تتصدر تونس دول المغرب العربي.