أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أمس ببومرداس في منتدى حول "جهود مؤسسات الدولة لترقية الأمازيغية"، أن الدولة "ملتزمة من خلال كل مؤسساتها لدعم و مرافقة كل النشاطات التي تصب في ترقية الأمازيغية". وأوضحت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلي عدد من الوزارات والباحثين الأكاديميين، أن حضور هذا المنتدى هو "دليل على الإرادة الفعلية" لدعم كل مكونات الثقافة الجزائرية ومنها الأمازيغية. وتصب توجيهات رئيس الجمهورية تضيف الوزيرة حول "فكرة توحيد وتعزيز الجهود لتدعيم وتعزيز الثقافة الوطنية بكل مكوناتها بغرض تحقيق قفزة نوعية وحماية السيادة الوطنية". والتزمت السيدة لعبيدي في هذا الصدد بتقديم وزارة الثقافة كل الدعم والمساندة والمرافقة لكل النشاطات والمبادرات التي لها علاقة ب"ترقية وإبراز" ما أسمته "الروح الجزائرية" لأنه "لا يكفي إنجاز المنشآت والهياكل المختلفة دون أن تكون نابعة من روح جزائرية خالصة". ومن جانبه، أكد محمد طالبي، وهو المدير العام للحريات والقضايا القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية في كلمته بالمناسبة "الاستعداد لتقديم الدعم التام وتوفير السند الفعال لكل النشاطات التي تقوم بها المحافظة السامية للأمازيغية على كل المستويات". وترتبط الوزارة بهذه المؤسسة الهامة، يضيف طالبي، من خلال "تواصل العمل المشترك والتنسيق" في قضايا هامة ل "دعم خصائص ومكونات الهوية الوطنية" على غرار "تحيين قائمة الأسماء الأمازيغية ضمن المدونة الوطنية للهوية الوطنية". من ناحية أخرى، يندرج تنظيم هذا المنتدى حسب سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية المشرفة على التنظيم ضمن الاحتفالات بالذكري ال 19 لتأسيس المحافظة التي سيحتفل بها بعد 3 أيام بالجزائر العاصمة. وسيتمخض عن هذا المنتدى إصدار"ورقة طريق" التي ستسمح ب"تقييم تجربة المحافظة" و"مد جسر وتوطيد أواصر الشراكة مع الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة" وإعادة بعث مفهوم آخر للعمل والشراكة مع مختلف المؤسسات. وتضمنت أشغال هذا المنتدى الذي يدوم يوما واحدا تقديم عدة مداخلات من طرف أخصائيين في عدة مجالات في محاور أساسية تتعلق أهمها ب " الشراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية والدوائر الوزارية" و"مكانة الأمازيغية في منظومة الاتصال المؤسساتي" و"مكانة الأمازيغية في منظومتي التربية والتعليم العالي والبحث" و"مكانة الأمازيغية في برامج النشر والفنون والثقافة".