أوضح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته لن تغادر الحُكم، رغم تخليها عن إدارة حكومة غزة، وستبقى تشارك في صناعة القرار الفلسطيني ومستقبله. وقال هنية في كلمة له الثلاثاء، خلال افتتاح مشاريع "المرحلة الثانية من تطوير معبر رفح البري جنوب قطاع غزة"، إن حركته ستعين حكومة التوافق الوطني على تأدية مهامها. وأكد هنية أن حركته التي تحكم وتدير قطاع غزة منذ عام 2007 أدت "واجبها أمنيا وسياسيا على أكمل وجه". وفي الأثناء، كشفت تقارير أن اتفاقاً تم التوصل إليه أمس، بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول الخميس القادم إيذاناً بوضع الخلاف المستمر بينهما منذ سبع سنوات جانباً. ولم يتوفر مزيد من التفاصيل عن التشكيل الحكومي، فيما أكد سامي أبو زهري الناطق باسم حماس أمس، نبأ التوصل لاتفاق مع حركة فتح بخصوص الحكومة الذي سيتولى رئاستها رامي الحمد الله على أن تستكمل الحركتان مشاوراتهما بشأن بقية أعضاء الحكومة. وقال أبو زهري في بيان إن جلسة الحوار التي عقدها وفدا الحركتين في غزة مساء الاثنين وانتهت بعد منتصف الليل "تمت في أجواء إيجابية وتم التوافق على الدكتور رامي الحمد الله الذي يتولى رئاسة حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية رئيساً لحكومة الوفاق الوطني. وأضاف أبو زهري "تم حسم بعض الأسماء المرشحة للحكومة وهناك جلسة أخرى لاستكمال المشاورات ظهر الثلاثاء لإنهاء تشكيلة الحكومة". وكانت الجولة الأولى من المشاورات بين الحركتين قد استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية وسط تأكيدات من الجانبين على تحقيق تقدم باتجاه إعلان الحكومة الجديدة في موعدها المقرر. ويترأس وفد فتح في المشاورات مفوض العلاقات الوطنية في الحركة وعضو لجنتها المركزية، عزام الأحمد، فيما يترأس وفد حركة حماس عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق.