وردت معلومات عن وقوع هجوم أمس، على منزل مرشح لرئاسة الوزراء الليبي أحمد معيتيق، ولم ترد أي تفاصيل أخرى حتى اللحظة عن وقوع ضحايا. ويأتي هذا بعد أن أدى أعضاء الحكومة الليبية الجديدة اليمين الدستورية، وذلك بعد يوم من اختيار المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، أحمد معيتيق رئيساً للحكومة، وذلك في جلسة لم يكتمل فيها النصاب القانوني، فيما وصف عز الدين العوامي النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني وصف المعيتيق بأنه رئيس وزراء غير شرعي. ودعا المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا إلى جلسة استثنائية لتدارك الموقف، متجاهلاً الرد بشكل مباشر على مطالبة اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة التي يشنها الجيش الوطني الليبي بتوليه السلطة. ووافق البرلمان على حكومة معيتيق بعد أسبوع من هجوم على مبناه، نفذه مسلحون أعلنوا ولاءهم للواء السابق بالجيش خليفة حفتر الذي تعهد بالتخلص من المتطرفين لأن الحكومة فشلت في هذا على حد قوله. وفي الاثناء، قالت وزارة الخارجية التونسية أمس، إنها "تتابع ببالغ الاهتمام والانشغال الأوضاع في ليبيا" ودعت لإجراء حوار لحل الأزمة سياسيا من أجل حقن الدماء وحفظ وحدة البلاد. وتشهد ليبيا توترا شديدا بعد إعلان اللواء المنشق خليفة حفتر حملة ضد المتطرفين، بينما وصفها المؤتمر الوطني الليبي بأنها خطوة انقلابية. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "تتابع تونس ببالغ الاهتمام والانشغال تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة"، مضيفة "انطلاقا من حرصها الشديد على أمن ليبيا واستقرارها تجدد دعوتها إلى جميع القوى والأطراف الليبية لتغليب لغة الحوار والتوافق بما يحقن دماء الشعب الليبي الشقيق ويحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامتها الترابية". وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن "الحل في ليبيا الشقيقة لا يمكن أن يكون إلا سياسيا من أجل التوصل إلى المصالحة الوطنية في كنف الوئام والتوافق". وتتخوف تونس من تسلل إرهابيين من ليبيا التي ينتشر فيها السلاح إلى أراضيها لاستهداف منشآتها الاقتصادية والسياحية الحيوية. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو إن المخطط "يتمثل في تسلل إرهابيين من ليبيا إلى التراب التونسي لاستهداف مناطق صناعية وسياحية في مرحلة أولى واستهداف بعض الشخصيات في مرحلة ثانية". وتابع البيان "اتخذت السلطات التونسية تحسّبا لأي تفاقم للوضع الأمني في ليبيا جميع التدابير الضرورية على الحدود التونسية الليبية لضمان سلامة أراضينا وحماية مواطنينا". وكانت تونس نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا "إلا للضرورة القصوى". وتستضيف تونس اجتماعا طارئا لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي لبحث تطورات الأزمة الليبية في الفاتح جوان المقبل. من ناحية أخرى، لم يستبعد اللواء خليفة حفتر، قائد "عملية الكرامة" التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي، الحوار مع رئيس الوزراء الجديد، أحمد معيتيق، إلا أنه شكك بإمكانية هذا الأخير إعادة الاستقرار إلى البلاد. وشدد حفتر، في حديث مع وكالة "رويترز"، على أن معيتيق لا يتمتع بشرعية، كما أنه لا يستطيع القيام بهذه المهمة، إلا أن حفتر أكد استعداده للحوار مع من يستطيع الدفاع عن البلاد بصرف النظر عمن يكون، مضيفاً "هو رجل أعمال وليس رجل حرب"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الليبي الجديد. وختم حفتر الحديث عن معيتيق قائلاً: "هو لا يمثل الشعب، لأن المؤتمر الوطني الذي اختاره ليس له شرعية".