تسعى السلطات بولاية سكيكدة هذه السنة لاستقطاب أكثر من 12 مليون سائح لتوفرها على شريط ساحلي يمتد على 140 كم يضم سلسلة من الشواطئ هي الأجمل على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار من المنتظر إعادة فتح كل من شواطئ الرميلة ببلدية المرسى شرق سكيكدة، وقرباز 05 وربما شاطئ "تمنارت" المشهور ببلدية الشرايع بمصيف القل أمام المصطافين، خلال موسم الاصطياف 2014، وهذا بعد أن يتم إخضاع هذه الشواطئ لعملية تهيئة واسعة رصدت لها مبالغ مالية كبيرة، لتوفير الظروف الملائمة للمصطافين بهذه الشواطئ. وإذا ظل شاطئ تمنارت مغلقا منذ سنة 2000 فإن التفكير في إعادة فتحه خلال الموسم الصيفي القادم يظل قائما، لا سيما أنه يشهد كل سنة توافدا قياسيا للمصطافين لتوفره على شاطئ ساحر، على الرغم من أن المنطقة تبقى بحاجة إلى موارد مالية إضافية لإعادة تهيئته من جديد حتى يكون جاهزا لاستقبال السياح والمصطافين، بما في ذلك المستثمرون. كما تقرر أيضا خلال هذا الموسم إقامة مجموعة من المخيمات العائلية، بيوت الشباب وفنادق بدرجة نجمتين إلى خمس نجوم على امتداد الشريط الساحلي للولاية، والمقدر ب140 كلم، إضافة إلى مشاريع جديدة وطموحة تتمثل في إنجاز هياكل استقبال حسب المواصفات العالمية، كالفنادق السياحية للأعمال ومركبات سياحية في بلديات المرسى، قرباز، سكيكدة، الزويت، تمالوس، القل، أولاد عطية وواد الزهور بأقصى غرب سكيكدة. للإشارة، فقد قام والي الولاية، مؤخرا، بتشكيل لجنة ولائية أسندت إليها مهمة التحضير لموسم الاصطياف المقبل، تضم كل المديريات التنفيذية، البلديات الساحلية، المتعاملين الاقتصاديين من القطاعين الخاص والعمومي والتجار، أسندت إليها مهمة ضبط برنامج عمل يرتكز على إعطاء تصورات عملية تنطلق بجرد كل مشاكل الموسم الماضي، لإعطاء بدائل من أجل الإسراع في معالجة تلك المشاكل، سواء فيما يتعلق بتهيئة الشواطئ وإنجاز مراكز جديدة للمراقبة بالنسبة للحماية المدنية أو للمصالح الأمنية المختصة، وتهيئة الطرقات ومعالجة النقائص المسجلة عند كراء أجزاء من الشواطئ بالاحتكام الصارم إلى القانون الذي ينظم العملية.