أعلن مسؤول إيراني، أن وفوداً من 9 بلدان حليفة لدمشق ستشرف الثلاثاء على مجريات الانتخابات الرئاسية في سوريا والتي تعتبرها المعارضة "مهزلة ديمقراطية". وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني إن ممثلين من: اوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفيليبين وفنزويلا وطاجيكستان سيرافقون وفدا من النواب الإيرانيين، مضيفا أن نوابا من روسياولبنان وصلوا إلى سوريا، وذلك إثر مؤتمر في طهران جمع وفق السلطات ممثلين لثلاثين بلدا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وفي الأثناء، نقلت تقارير رسمية سورية عن مصادر أمنية أن خطة متكاملة بدأت منذ صباح أمس في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية، وأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن والأمن الداخلي في حالة استنفار تامة لتوفير الأمن للناخبين. ويتوجه صباح اليوم السوريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لفترة ولاية تستمر سبع سنوات. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية، فإن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سورية وخارجها. وتجرى الانتخابات في 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقاً في جميع المحافظات السورية. ومن جانبه، وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الانتخابات بأنها "فرصة حقيقية لكل السوريين للتعبير عن إرادتهم بكل شفافية في اختيار مرشحهم"، بينما تقول المعارضة إن تنظيم هذه الانتخابات هو مجرد مسخرة لم يسبق مثلها في التاريخ. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أن 78 % من اللاجئين السوريين في أربع من مناطق لجوئهم يعتبرون الانتخابات الرئاسية التي ستجري غدا الثلاثاء "غير شرعية". وجاء في الاستطلاع -الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة وأعلنت نتائجه بمؤتمر صحافي بالعاصمة الأردنيةعمان- أن 17 % فقط من اللاجئين السوريين أفادوا بأن الانتخابات شرعية، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من اللاجئين السوريين في لبنان، في حين لم يحدد 5 % من اللاجئين رأيا حيال هذه الانتخابات. وقال رئيس برنامج الرأي العام في المركز الدكتور محمد المصري إن الاستطلاع هو الأكبر من نوعه للمهجرين السوريين، وإنه شمل 5267 لاجئا سوريا في 377 تجمعا في كل من الأردنولبنان وتركيا وشمال سوريا. وجاء في نتائج الاستطلاع أن 75 % من المجتمع السوري خارج وطنهم يرون أن انتخابات الثالث جوان "غير ممثلة للشعب السوري" لأن أغلبية السوريين في الداخل والخارج لن تشارك فيها، وسيقتصر الحضور على أنصار النظام فقط. ورأى هؤلاء أن هذه الانتخابات ستمثل تفويضا جديدا للنظام السوري للاستمرار في قتل أبناء شعبه، وهو ما سيساهم في استمرار الأزمة السورية وتعميقها. وأظهرت النتائج أن حوالي ثلاثة أرباع المهجرين السوريين لا يثقون في النظام السوري ومؤسساته مثل الجيش ومجلس الشعب والشرطة والجهاز القضائي والحكومة والمحافظين، فضلا عن عدم ثقتهم بالرئيس بشار الأسد. وكان لافتا أن نحو 28 % ممن شملهم الاستطلاع اعتبروا أن إيران هي من يحكم سوريا اليوم، وفي المرتبة الثانية جاء بشار الأسد وعائلته بنسبة 22 %، وجاءت روسيا في المركز الثالث بنسبة 16 %، في حين أفاد 10 % بأن أجهزة الأمن والمخابرات هي الحاكم الفعلي، فحزب الله اللبناني بنسبة 6 %، في وقت قال 4 % فقط إن الجيش هو من يحكم سوريا، أما 6 % فأفادوا بأن لا أحد يحكم سوريا اليوم، وذلك ردا على سؤال عن أكثر جهتين تحكمان سوريا اليوم.