أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، أمس، أن 45 في المئة من الاردنيين فقط يرون أن ما يجري في سوريا هو ثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، مقابل 41 في المئة مقتنعون بأن ما يجري هو "مؤامرة خارجية". وأظهر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية حول "اتجاهات الرأي العام نحو الأزمة السورية" أن "45 في المئة يعتقدون أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب ضد النظام، فيما يعتقد 41 في المئة ان ما يجري هو مؤامرة خارجية ضد سوريا". ورأى 57 في المئة من المستطلعين أن "المعارضة السورية مرتبطة بالدول الاجنبية"، فيما اكد تقريبا جميع من استطلعت آراؤهم وهم نحو 2500 شخص "الرفض الواضح للتدخل العسكري الخارجي لحل الازمة السورية". وكشف الاستطلاع ان نحو 65 في المئة من الاردنيين يرفضون استمرار استقبال اللاجئين السوريين الذين قارب عددهم على أراضي المملكة 200 الف، فيما يعتقد 80 في المئة منهم انه "من الأفضل وجود اللاجئين السوريين في مخيمات منفصلة". من جهة ثانية، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي في باريس أن الربيع العربي لن يتوقف وسوف يشمل بلاد الشام كافة. وأوضح الاستطلاع أن 64.7 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان من بوابة طرابلس. وأوضحوا أن البعد الطائفي في لبنان سوف يكون بوابة المواجهات بين الاطراف المؤيدة والمعارضة للنظام السوري، أما 29.2 في المائة يستبعدون انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان من بوابة طرابلس. واعتبر المستطلعة اراؤهم أن الوفاق الوطني اللبناني يضمن عدم الانزلاق وأن ما يجري لم يتعد اكثر من مناوشات أمنية محدودة في استطاعة الجيش اللبناني والأطياف السياسية احتواءها. أما 6.1 في المائة يرون أن المواجهات المسلحة انتقلت فعلا إلى لبنان من بوابة طرابلس. وخلص المركز الى نتيجة مفادها أنّه: تشهد مدينة طرابلس اللبنانية بين الحين والآخر اشتباكات تدور بين منطقة جبل محسن العلوية والموالية للنظام السوري وبين منطقة باب التبانة السنية المعارضة للنظام السوري، وغالباً ما يسقط قتلى وجرحى قبل ان تتدخل القوى الأمنية لضبط الوضع ولو بشكل مؤقت.