كشفت مصادر مطلعة عن وصول وفد رفيع المستوى من حركة تحرير أزواد بقيادة أهم القيادات العسكرية للحركة، ويتعلق الأمر بقائد الجناح العسكري محمد ناجي، صبيحة أمس، في إطار التحضير لانطلاق الحوار بين الأطراف المالية الذي سيكون برعاية الدبلوماسية الجزائرية التي تقود الحوار، وأكد المصدر وصول فصائل حركة تحرير أزواد المالية إلى العاصمة من اجل بدأ المشاورات حول أرضية الحوار التي اقترحت الجزائر رعايتها في إطار لقاء تشاوري موسع بين عدة فصائل أزوادية، من أجل منع تدهور الأوضاع في شمالي مالي المتاخم للحدود الجزائرية، بعد تجدد القتال بين الجيش المالي والمتمردين". وحسب المصدر ذاته، فإن الوفد الذي حط رحاله بتمنراست قبل وصوله إلى العاصمة ترأسه قائد الجناح العسكري في حركة ازواد محمد ناجي، وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد كشف منذ أيام في مؤتمر صحفي رعاية الجزائر لحوار بين الأطراف المالية المتنازعة، بعد أن أبدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، رغبتها في ذلك، وهذا من أجل وضع أرضية جديدة ستعرض على الماليين في حوار سيكون على الأراضي المالية". وأضاف أن هذه الأطراف من المرجح جدا أن تأتي إلى الجزائر في شهر جوان، وهو ما تأكد من خلال وصول الوفد الذي يقيم بفندق الشيراتون. الاجتماع السري سبقه حسب مصدر مؤكد لقاء جمع عسكريين جزائريين، أمس الأول، بممثلين عن فصائل أزوادية متمردة شمالي مالي، لمناقشة الوضع الأمني على الحدود بين البلدين، وينتظر أن يشارك في هذا الإجتماع التنسيقي السري، ممثلون عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الازوادية وأعيان ووجهاء من القبائل المحلية في شمالي مالي. وكانت الجزائر قد دخلت على خط الصراع بين الحكومة المالية، والحركات الأزوادية، ونجحت في التوصل إلى هدنة لوقف القتال بين الجانبين وأبدت استعدادها لاستقبال الحركات المالية من أجل استكمال أرضية المحادثات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في مالي، خاصة بعد أن أبدت الحركات المالية والحكومة المالية دعمها لمحادثات السلام، إلى جانب استعداد حكومات دول الساحل لمنح مساعدتها من أجل إنجاح هذه الخطوة". ودأبت الجزائر على لعب دور الوساطة بين الحكومة المالية والحركات الإنفصالية المسلحة في شمالي مالي التي تتألف في معظمها من عرق الطوارق البربر والأقلية العربية، حيث سبق لها القيام بوساطة العام الماضي بين السلطات المالية وتنظيم أنصار الدين المعارض لوقف الاقتتال مقابل منح عفو عام عن عناصر التنظيم المتشدد. وأشارت مصادر إلى أن رعاية الجزائر لهذا الحوار من شأنه من يعبد الطريق للمفاوضات الجارية بشأن الدبلوماسيين المختطفين شمالي مالي من قبل عناصر مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، وتم تسليمهم لحركة "التوحيد والجهاد" عقب عملية تيڤنتورين، يتواجدون الآن بمكان آمن في مالي