أعلن فصيل تابع للحركة العربية الأزوادية تبرئه من الوفد الممثل للحركة الموجود في الجزائر العاصمة للمشاركة في مشاورات بين باماكو وتنظيمات الأزواد برعاية الحكومة الجزائرية، وفيما أثنى على الدور الذي تقوم به الجزائر لمعالجة الأزمة، اتهم من جهة أخرى الوفد الممثل للحركة المتواجد بالجزائر بالتبعية للحكومة المالية صرح مولود رمضان، مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية، أشخاصا ممن أسموهم »العرب القادمون من باماكو«، وصلوا إلى العاصمة الجزائرية خلال الساعات الماضية لحضور الحوار والمشاورات التي تنظمها الحكومة الجزائرية، بين الفصائل الأزوادية وحكومة مالي المركزية، من أجل التوصل لأرضية مشتركة، وأضاف، في تصريحات للموقع الإلكتروني ليومية»الأخبار« الموريتانية أن »الحركات الأزوادية تتوقع من الجزائر لعب دور مهم جدا، من أجل إيجاد حل نهائي وفعال للمشكلة بين الحركات الأزوادية، وحكومة مالي، الأمر الذي يتطلب التشاور مع المعنيين بالمشكلة، وليس مع من في باماكو«، وأوضح في نفس السياق أن القادمين من باماكو »لو كانت لديهم مشكلة مع مالي لما كانوا هناك في العاصمة«، مشيرا إلى أن الحركة العربية الأزوادية »مازالت متمسكة بحق الشعب الأزوادي في حق تقرير مصيره مهما كلفها ذلك«. وكانت وفود من الحركات الأزوادية قد وصلت إلى الجزائر العاصمة منذ أيام قليلة من أجل عقد لقاء تشاوري فيما بينها، قبل الدخول في مشاورات أوسع يشارك فيها ممثل عن الحكومة المالية ترعاها الحكومة الجزائرية، وقالت مصادر إعلامية في وقت سابق أن نائب رئيس الحركة الأزوادية الدولية عابدين احمد القنفود يتواجد أيضا بالجزائر، ويرتقب أن يتوج الاتفاق بمؤتمر دولى قد يعقد في الجزائر بحضور ممثل الأممالمتحدة ومجلس الأمن وهيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ويهدف هذا اللقاء إلى ضمان ممارسة سكان شمال مالي من التوارق لحقوقهم السياسة والاقتصادية، ومن جانب أخر حماية الوحدة الترابية لمالي واستبعاد الأطروحات الانفصالية التي لا تزال تهدد أمن هذا البلد واستقراره، هذا وكشفت مصادر عليمة أنه سيتم إدماج العناصر المعتدلة من حركة أنصار الدين بزعامة أياد أغ غالي ويمثله وفد يقوده صهره. وتعول الأطراف المتصارعة في مالي، الحكومة وممثلي مختلف فصائل الأزواد، على الجزائر لتجاوز حالة التوتر التي لا تزال قائمة في شمال مالي، وتبذل الدبلوماسية الجزائرية جهودا كبيرة من أجل تقريب وجهات النظر وتفادي عودة الأمور إلى مربع البداية، خصوصا وأن الصراع بين الحكومة الأزواد يتم استغلاله من جهة من قبل التنظيمات الإرهابية التي بسطت سيطرتها على شمال مبالي في 2012 قبل أن تضطر للخروج م المنطقة تحت ضغط العملية العسكرية »سيرفال« التي قام بها الجيش الفرنسي بمشاركة جيوش افريقية، كما يتم استغلاله من جهات دولية وإقليمية تحاول زرع كيان جديد في المنقطة بالاعتماد على الهوية الترقية وهذا لضرب استقرار دول الساحل وفي مقدمتها الجزائر. للإشارة كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعلنت عن خطف أحد قيادييها المسمى أبو نهية اغاتايوب أحد أكبر المسئولين السياسيين في بلدة تيساليت شمال كيدال، وقالت مصادر محلية أن رجالاً مسلحين بينهم ثلاثة من الملتحين خطفوا أبو نهية أغ هارون مساء الاثنين الماضي من منزله، ويرجح أن يكون وراء عملية الاختطاف عناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي سبق وأن هدد القيادي في حركة الأزواد.