وصلت إلى الجزائر اول امس وفود من الحركات الأزوادية بمالي، لعقد لقاء تشاوري بينها، قبل الدخول في مشاورات أوسع ترعاها الحكومة الجزائرية، من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة حول أسس التفاوض بشأن الأزمة شمال مالي وقال مولود ولد رمضان، مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة العربية الأزوادية، في تصريحات صحفية أن الحركات الأزوادية تتوقع من الجزائر لعب دور مهم جداً، من أجل إيجاد حل نهائي وفعال للمشكلة بين الحركات الأزوادية، وحكومة مالي، ويتكون الوفد الذي وصل الجزائر من ممثلين عن الحركة العربية الازوادية وحركة تحرير ازواد والمجلس الأعلى لأزواد وهي تنظيمات تمثل اهم مكونات قبائل وسكان شمال مالي ولجوء هذه الحركات إلى الجزائر للتفاوض مؤشر على ان وسطاء آخرين في المنطقة فشلوا في تجاوز الخلافات الحاصلة بين المتمردين في الشمال وحكومة باماكو، خاصة حكومة بوركينافاسو، رغم دعوات سابقة للسلطات المالية لإشراك الجزائر كطرف محوري في عملية السلام في المنطقة. وقادت الجزائر منذ سنوات وساطات عدة لحل الازمة المستمرة شمال مالي ونجحت منذ في 1991 في حل عدة أزمات كادت تتحول إلى حروب وذلك بسبب معرفتها الجيدة بمشاكل المنطقة ودعوتها المستمرة إلى إعطاء الأهمية لملف التنمية كعنصر رئيسي في حل أزمات المنطقة.