شرع وفد فلاحي يضم ممثلين عن وزارة الفلاحة بزيارة إلى كندا لبحث إمكانية استيراد مادة البطاطا وكذا البذور الموجهة للغرس تحسبا لكثرة الطلب عليها في الجزائر. وأثارت الزيارة التي قادها الوفد إلى مقاطعة برانس ادوارد اهتمام كبير من منتجي البطاطا بالمنطقة الذين يرغبون في استئناف تصدير منتجاتهم للجزائر بعد ثلاث سنوات من التوقف إثر فضيحة تصدير بطاطا فاسدة من مصدر كندي في .2007 ويراهن المنتجون الكنديون على اكتساب ثقة الجزائريين لأجل استئناف تصدير منتوج المقاطعة والحصول على حصة في السوق الجزائرية التي تستورد 140 ألف طن سنويا. وأعلن رئيس جمعية منتجي البطاطا في الإقليم رغبة المنتجين المحليين في بعث الاتصالات مع الجانب الجزائري وخصوصا في تصدير بذور البطاطا أو أقامة مشاريع شراكة في هذا المجال. وقام الوفد الجزائري الذي حل مطلع الأسبوع بزيارة مركز مراقبة للاطلاع على مسار معالجة المنتجات قبل تصديرها. وجاءت زيارة الوفد نزولا عند دعوة من المنتجين المحليين على هامش زيارة لهم للجزائر العام الماضي لإعادة بعث المبادلات التي توقف في 2007 أكثر اكتشاف شحنة فاسدة من البطاطا الكندية أنتجت في مقاطعة كيبك وبينت التحقيقات أنها غير صالحة للاستهلاك وتحدث البعض أنها موجهة في الأصل لإطعام الخنازير، وقررت وقتها الحكومة منع استيراد البطاطا الكندية والتوجه إلى أسواق أوروبية. وأبدى الوفد اهتمامه بالمنتوج الكندي لكنه اشتكى من أن غلاء كراء سفن الشحن يعرقل بعث المبادلات بين البلدين. وتشير تقارير إلى عدة منتجين كنديين ارتبطوا لسنين بالسوق الجزائري التي كانت تدر عليهم 5ملايين دولار سنويا تحولوا إلى نشاطات أخرى وسط توقعات بأن تمتد العملية إلى منتجي الحبوب الذين يواجهون بدورهم صعوبات في تسويق منتوجهم في ظل انتعاش الإنتاج الوطني في السنتين الاخيريتن وخصوصا في الشعير والقمح الصلب.