اعتبر المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن الصراع في سوريا "أثر على دول الجوار، لاسيما لبنان، فهو لا يقتصر على سوريا وحدها"، محذراً من أن "المنطقة بأسرها ستنفجر إذا لم يتم التوصل إلى حل". وأشار الإبراهيمي إلى أن إحدى أمانيه خلال فترة مهمته "كانت أن ينقل الرئيس بشار الأسد سلطاته"، مضيفاً أن ذلك "هو الوضع المثالي"، وأنه حلم بالانتقال إلى سوريا "جديدة عن طريق ضمان إجراء انتقال منظم للسلطة". وفي رده على سؤال حول عدم مغادرة الأسد لمنصبه قال إن "الأسد أخبرني أن الشعب السوري يريده، وما دام 50 % من السكان يؤيدونه فهو سيبقى في السلطة، وعكس ذلك سيغادرها"، مضيفاً أن "الأسد حصل على 89 % في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يفضي إلى عدم الوصول إلى أي حل". وتابع الإبراهيمي أن "الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سوريا، ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، ولكنه يعلم بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمر، كما لا يمكنه تجاهل عدد اللاجئين الذي تجاوز المليونين ونصف المليون، والذي يتوقع أن يصل إلى 4 ملايين في العام المقبل، ولا يمكنه غض طرفه عن 100 ألف شخص في السجون". من ناحية أخرى، يكثر الحديث في أوروبا عن خطر المقاتلين الوافدين إلى سوريا من أوروبا، والذين يقاتلون إلى جانب المعارضة أو تنظيمي "داعش" و"النصرة" القريبين من القاعدة. لكن مقاتلين أجانب يعدون بالآلاف يقاتلون إلى جانب النظام، منهم اللبنانيون والعراقيون واليمنيون، وأخيراً الأفغان الشيعة. وتقول العديد من المصادر إنهم أتوا من مناطق مختلفة، وتم تجنيدهم من قبل شبكات إيرانية، ويتقاضون قرابة 500 دولار شهرياً. ولا تتوافر الكثير من التسجيلات المصورة عن المقاتلين الأفغان في صفوف جيش الأسد. وبدأ الحديث عن هؤلاء في أكتوبر من عام 2012 عندما أسر مقاتلو جيش المعارضة أحدهم، وأظهرت عملية التحقيق معه شريطا بث عبر الإنترنت. وبعد ظهور هذا الفيديو بأسابيع قليلة، سرب آخر لجنود النظام قيل إنه لمعارك تجري بالقرب من حي جوبر، ويظهر مقاتل بينهم ذو ملامح آسيوية ويتكلم بعربية ضعيفة.