تبنت حركة طالبان باكستان الهجوم على مطار كراتشي كبرى مدن البلاد، في وقت تجدد إطلاق النار صباح أمس، في المطار بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الباكستاني استعادة السيطرة عليه. وقتل 28 شخصا على الأقل في العملية التي نفذها الجيش الباكستاني واستغرقت ست ساعات، فيما أفادت مصادر عسكرية باكستانية بأن مجموعة من المقاتلين الأجانب بينهم أفراد من الأوزبك شاركوا في الهجوم. وبررت طالبان الهجوم على المطار بأنه يأتي انتقاما من الضربات الجوية التي نفذها الجيش الباكستاني مؤخرا على مناطق القبائل على طول حدود أفغانستان حيث يتمركز مسلحو حركة طالبان، ولما يتعرض له أنصار الحركة المعتقلين لدى السلطات في السجون. وكان الجيش الباكستاني أعلن فجر أمس، بالتوقيت المحلي استعادة السيطرة على مطار "جناح الدولي" الرئيسي في باكستان، مؤكدا وضع حد لأحد أخطر الهجمات حتى الآن في هذه المدينة الساحلية والعاصمة الاقتصادية للبلاد. لكن إطلاق النار تجدد بعد ساعات قليلة وتجددت إثره المواجهات بين "قوات الرينجرز" شبه العسكرية ووحدات كوماندوز تابعة لقوات النخبة المنتشرة في الموقع ومسلحين.