المناوئون يطالبون بالصندوق للفصل في شرعية سعداني الأمين العام يلزم أعضاء المركزية ب"تبرئة الذمة" اختلطت الأمور بين أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني البالغ عددهم 370 عضوا، بين من يطالب باللجوء إلى الصندوق خلال الدورة المقبلة للفصل في شرعية القيادة الحالية، وبين من لم تصلهم الدعوات أصلا للمشاركة في هذه الدورة، وآخرين تلقوا دعوات للحضور بشرط أن يوقعوا على وثيقة لتبرئة الذمة يقرون فيها أنهم لم يوقعوا ضد سعداني، فيما يعتزم بعض الأعضاء الذين لم يتلقوا الدعوات مشاركة في دورة اللجنة المركزية حتى وإن لم تصلهم الاستدعاءات، ويهددون باللجوء للعدالة في حال منعهم، ويجري كل هذا وسط أنباء غير مؤكدة عن تنسيق جار بين عبد الكريم عبادة وعمار سعداني من أجل عقد دورة جامعة لفرقاء الأفلان. بوحجة: "مؤتمر الأفلان سينعقد في 2015 لانتخاب أمين عام للحزب" وفي هذا السياق، أكد سعيد بوحجة عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال في جبهة التحرير الوطني أن الدورة المرتقبة للجنة المركزية مهمة جدا لأنها ستصادق على مقترحات الحزب بخصوص تعديل الدستور، وسيتم خلالها تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، والتي تكتسي أهمية قصوى في معالجة قضايا الحزب، كونها ستتولى إعداد المشاريع التي ستعرض على مؤتمر الحزب المرتقب مستقبلا". وبخصوص عدم تلقي بعض أعضاء اللجنة المركزية استدعاءات المشاركة في الدورة، قال بوحجة في اتصال هاتفي مع "البلاد" "نحن نتصل بكل الأعضاء ولا نستثني أحدا، ومن لديه مقترحات وقادر على المساهمة فليتفضل بمقترحاته"، مضيفا "أعضاء اللجنة المركزية كلهم يحق لهم المشاركة، ولا يمكن أن نعرف من وصلتهم الدعوات ومن لم تصلهم، إلا عندما تبقى ثلاثة أيام أو يومين فقط قبيل موعد الدورة". بلعياط: "لن ننتظر المؤتمر لانتخاب أمين عام بل سننتخبه في دورة اللجنة المركزية" من جهته، قال عبد الرحمان بلعياط المنسق العام للقيادة الموحدة التي تضم أعضاء من المكتب السياسي السابق ومحافظين وأعضاء في اللجنة المركزية، في رده على هذه التصريحات، "لن ننتظر المؤتمر بل سننتخب أمينا عاما خلال هذه الدورة، الجاري التحضير لها، والأمين العام الجديد الذي سينبثق عنها هو الذي سيقدم جدول أعمال، لأن القانون ينص على ذلك". وعما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام، قال بلعياط في اتصال هاتفي مع البلاد "لن أترشح، هناك من يريدون أن يرشحوني لكني سأبقى محايدا، وسأعمل على البقاء على مسافة واحدة من كل المترشحين، لكي تسير الأمور على أحسن ما يرام". من جهته قال عضو مجلس الأمة وعضو اللجنة المركزية إبراهيم بولحية إن القيادة الحالية أرسلت ورقة تبرئة الذمة لبعض أعضاء اللجنة المركزية وطالبتهم بتوقيعها والإقرار فيها بأنهم لم يوقعوا أي وثيقة سلمت لوزارة الداخلية للمطالبة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية رفقة جماعة بلعياط، ومن لا يوقع هذه الوثيقة لا يشارك في اللجنة المركزية، خاصة أن 275 عضوا كانوا قد وقعوا مع بلعياط لطلب رخصة، من أجل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية". وفي هذا السياق أكد عضو اللجنة المركزية وعضو مجلس الأمة نورالدين جعفر، في اتصال ب"البلاد"، أن ما يروج عن رسالة مزعومة وجهها المعارضون إلى سعداني لطلب العفو منه مجرد شائعة روج له سعداني، وتابع يقول "لست إرهابيا لأطلب منه العفو، ولا أحتاج عفوه، ولم نوجه له أي رسالة".