المناوئون يتوعدون بانتخاب أمين عام خلال الدورة المستدعاة من قبل الأمين العام اتهم عبد الرحمن بلعياط، منسق "القيادة الموحدة" لجبهة التحرير الوطني، التي تضم أعضاء سابقين في المكتب السياسي وأمناء محافظات، الأمين العام للحزب عمار سعيداني وجماعته، بممارسة ما وصفه ب "التصفيات الستالينية" في الأفلان، وشبه ما يقوم به عمار سعيداني بالممارسات الدكتاتورية المشهورة للزعيم الشيوعي البارز والديكتاتور الأحمر جوزيف ستالين الذي كان يعيش هاجس وجود معارضين يتربصون بنظامه الاشتراكي، وكان يصدر قرارات فردية بإعدام الملايين لمجرد الشك والتخمين، حكم الاتحاد السوفياتي حكماً فردياً مطلقاً بعد إزاحته لكل رفاقه إما بالنفي أو بالاغتيال والتصفيات السياسية والجسدية أو بسحب كل سلطاتهم. وقال عبد الرحمن بلعياط في اتصال مع "البلاد" إن عددا من أعضاء اللجنة المركزية الذين التحقوا بالقيادة الموحدة المعارضة لسعيداني لم يتلقوا دعوات لحضور اجتماع الدورة العادية للجنة المركزية المرتقب يوم السبت 24 جوان الجاري بفندق الأوراسي، وتابع بلعياط يقول "هذا السيد سعيداني يقوم بتصفية الأفلان على نمط ستالين"، مؤكدا أن أعضاء اللجنة المركزية المحالين على لجنة الانضباط لم تصلهم دعوات لحضور اجتماع اللجنة المركزية، بالرغم من أن لجنة الانضباط لم تفصل في أمرهم بعد، ولم تحكم بإقصائهم بعد، والفضل في ذلك حسب بلعياط يعود إلى "جهات تقف وراء تأجيل اجتماع لجنة الانضباط في كل مرة، حيث تم تأجيله أمس، للمرة الثانية على التوالي دون أن يمثل المحالون عليها"، وهو تلميح من بلعياط إلى أن أشخاصا في لجنة الانضباط وفي اللجنة المركزية، يرفضون إحالة معارضي سعيداني على لجنة الانضباط والتأديب، ويساندونهم، من خلال الحيلولة دون عقد اجتماع اللجنة، ويتغيبون عن قصد، حتى لا يكتمل النصاب، وذلك للحيلولة دون إقصاء الأعضاء الثمانية المحالين على اللجنة، حتى يتمكنوا من حضور دورة اللجنة المركزية، ويشير بلعياط هنا إلى ثمانية أعضاء أحيلت ملفاتهم إلى لجنة الانضباط، ولم يتقرر مصيرهم، حيث لم تنه اللجنة التي يرأسها عمر الوزاني عملها، بعد حوالي شهر من الاجتماعات. وفي هذا الشأن، قال بلعياط "تأجيل لجنة الانضباط جاء عن قصد لكي لا تتحقق التصفيات الستالينية لسعيداني"، وتابع يقول "تأجيل اجتماع لجنة الانضباط تقف خلفه جهات محبة لجبهة التحرير الوطني داخل وخارج اللجنة المركزية، وهي جهات تريد الخير للحزب ولكل مناضليه". ورفض بلعياط التوضيح، ما إذا كان الأعضاء الذين لم يتلقوا دعوات لحضور اجتماع اللجنة المركزية سوف يحضرون الإجتماع دون دعوة، باعتبارهم أعضاء في اللجنة، وقال في هذا الخصوص "التصفيات الستالينية التي يريدها سعيداني لن تحدث، حتى جدول الأعمال الذي قاموا ببرمجته خلال أشغال دورة اللجنة المركزية المقبلة، لم تتم مناقشة أي نقطة منه، والنقطة الوحيدة التي سوف يتم مناقشتها والاشتغال عليها خلال هذه الدورة هي انتخاب أمين عام جديد لجبهة التحرير الوطني، وسينقلب السحر على الساحر"، في إشارة من بلعياط إلى أن سعيداني سوف يقع في شر أعماله، خلال الدورة، وستتم الإطاحة به، وانتخاب أمين عام جديد خلفا له. وشدد بلعياط على القول "هناك نقطة واحدة ووحيدة في جدول الأعمال وهي انتخاب أمين عام للأفلان، وسوف ترون ذلك". وتوحي تصريحات بلعياط بأن معارضي سعيداني يحضرون "مكيدة" لسعيداني يوم انعقاد دورة اللجنة المركزية، إلا أن بلعياط يرفض الكشف عن حيثيات وتفاصيلها، ويرفض التصريح ما إذا كان أعضاء القيادة الموحدة المعارضة لسعيداني يعتزمون الحضور أم لا خلال دورة اللجنة المركزية. وفي انتظار انعقاد اجتماع لجنة الإنضباط من جهة، ودورة اللجنة المركزية من جهة أخرى، يبقى مصير الأعضاء المعنيين بالحالات التأديبية، غامضا، فاللجنة لم تنه عملها رغم اقتراب موعد الدورة المقررة بعد أسبوعين.