أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أمس، على افتتاح "المخطط الأزرق" للأمن الوطني بحضور عدد من وزراء الحكومة ووالي العاصمة، وذلك على مستوى شاطئ "صابلات" بالعاصمة، وسيمتّد هذا المخطط بمناسبة شهر رمضان، وسيتم تكييف أوقات عمل التشكيلات العاملة حسب توافد المصطافين، حيث تم تسخير 160 ألف شرطي بمختلف الرتب قصد تأمين موسم الاصطياف على المستوى الوطني. وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة 1000 شرطي بمختلف الرتب قصد التكفل بتأمين 77 شاطئا مسموحا للسباحة، وتم وضع 58 مركز شرطة للمراقبة العامة والتأمين، ويتم انتقاء الشرطيين من بين التعداد الذي تلقى تكوينا خاصا بمهام مراقبة وتأمين الشواطئ من خلال عمليات التدخل، الإنقاذ، السباحة والاتصال، وتم تجهيز مراكز الشرطة بكل الوسائل المادية الضرورية لتنفيذ المهام المنوطة بهم، دراجات شاطئية، كاشفات للمتفجرات ومناظير للرؤية وغيرها، كما تبنت في إطار مكافحة الإجرام المروري إجراءات استثنائية من أجل تعزيز تواجد الأعوان المكلفين بتنظيم حركة المرور والدوريات على مستوى محاور الطرق الرئيسية من أجل التحسيس وتوجيه مستعملي الطريق، مع تسخير طواقم الرادار عبر مختلف المقاطع ومحاور الطرقات التي تعرف حركة مرورية كثيفة. وستقوم الوحدة الجوية للمديرية العامة للأمن الوطني خلال موسم الاصطياف، في إطار برنامج مسطر من طرف قيادة المديرية العامة للأمن الوطني، بطلعتين في نهاية الأسبوع، في إطار الوقاية المرورية والمراقبة العامة في المناطق الحضري ويشمل هذا المخطط أيضا تكثيف نقاط وحواجز المراقبة الفجائية على مستوى الطرق والمسالك المؤدية إلى المواقع السياحية والمدن الساحلية من أجل إحباط كل محاولة تسلل للمجرمين والمنحرفين، ونشر دوريات راكبة وراجلة بالأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا للمصطافين، إلى جانب تأمين التظاهرات الفنية والثقافية لاسيما في الفترات الليلية. وستتصدى قوات الأمن لكل أشكال المخالفات المتعلقة بالمساس بالبيئة وقواعد النظافة والصحة العمومية، ومحاربة التجارة غير الشرعية في الطرقات العمومية، ومكافحة الحظائر غير الشرعية ورمي القمامات المنزلية والصناعية والمخيمات العشوائية. ويتخلل هذا المخطط الاستثنائي نشاطات تحسيسية، على غرار انطلاق قافلتي التحسيس والتوعية حول مخاطر حوادث المرور واستهلاك المخدرات باتجاه الولايات الساحلية انطلاقا من مدينة عين البنيان بالعاصمة.