تمكنت الهيئة الانتقالية للقيادة الموحدة للأفلان المعارضة لعمار سعداني بقيادة عبد الرحمن بلعياط، أمس من ضبط آخر التحضيرات للمشاركة في الدورة العادية للجنة المركزية رغم عدم تلقيهم دعوات لحضور أشغال الدورة التي ستنعقد الأسبوع المقبل بفندق الأوراسي، من قبل الأمين العام للحزب عمار سعداني الذي لا يرغب في حضورهم بسبب معارضتهم له وتخطيطهم لاستغلال هذه الدورة من أجل الإطاحة به وانتخاب أمين عام آخر. وتحدث عبد الرحمن بلعياط المنسق العام للقيادة الموحدة التي تضم أعضاء من المكتب السياسي السابق ومحافظين وأعضاء في اللجنة المركزية عن عودة شبه مؤكدة لبلخادم إلى منصب الأمين العام في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل أعضاء اللجنة المركزية الذين يطالبون بترشحه خلال الدورة، وبدا بلعياط واثقا ومتأكدا من كلامه وهو يقول "احتمال عودة الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الذي سحب أعضاء اللجنة المركزية الثقة منه 31 جانفي 2013 مجددا إلى منصب الأمين العام للحزب ، وتابع يقول "بل هو أكثر من مؤكد"، موضحا إلى غاية الآن الكل يرشح بلخادم، ولا يوجد منافسون له حتى الآن، مما يجعل انتخابه أمينا عاما للحزب للمرة الثانية أكثر من مؤكد". وقال بلعياط في اتصال هاتفي مع "البلاد" ،"سندخل بقوة إلى دورة اللجنة المركزية بفندق الأوراسي الثلاثاء المقبل، وسننتخب أمينا عاما جديدا"، مضيفا "صفحة سحب الثقة من بلخادم طويت، وأنصار بلخادم توحدوا مع الأعضاء الذين سحبوا الثقة منه، وجميعهم متفقون على كلمة واحدة للوقوف ضد عمار سعداني، ويدعمون اللجوء إلى الصندوق وانتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد". وأضاف المنسق العام للقيادة الموحدة للأفلان "لم يعد هناك أدنى شك بات واضحا للجميع أن الأغلبية الساحقة في اللجنة المركزية معنا، لأن الحضور ليس مرتبطا بالدعوة بل بصفة العضوية في اللجنة المركزية، ومن ثم فإن كل من يحمل هذه الصفة بإمكانه الحضور، ولا أحد يستطيع منعنا من الدخول"، وتابع يقول "اللجنة المركزية ليست دار باباهم، ليمنعونا من الدخول، بل هي دارنا، ندخلها بدعوة أو بدون دعوة"، وتابع يقول "القانون الداخلي وكذا القانون العضوي للأحزاب يمنحنا كل الحق بالحضور". كما دعا بلعياط أعضاء اللجنة المركزية إلى تحمل مسؤولياتهم يوم 24 جوان الجاري، قائلا "المسؤولية تقع على ضمير كل واحد وواحدة من اللجنة المركزية، بإمكانهم جميعا إنهاء هذه المهزلة بصفة نهائية، من خلال انتخاب أمين عام من خلال التصويت، لوضع كل شخص في مكانه الحقيقي، ليكونوا عند حسن ظن المناضلين". وبخصوص الإجراءات التي ستأخذها عملية انتخاب أمين عام قال بلعياط "لن نسحب الثقة منه لأننا لم ننتخبه ولا نعترف به أصلا، بل سننتخب أمينا عاما للحزب مباشرة". فيما قرر عدد من أعضاء اللجنة المركزية الذين لم يتلقوا دعوة لحضور اللجنة المركزية منح وكالة لزملائهم، الذين حصلوا على الدعوة من أجل تمثيلهم في الدورة، على غرار عضو اللجنة المركزية نور الدين جعفر، الذي لم تصله دعوة لحضور الدورة، كونه واحد من الثمانية المحالين على لجنة الانضباط. ويزعم معارضو سعداني أن عددهم تدعم بأكثر من 200 عضو من اللجنة المركزية عشية انعقاد الدورة، كلهم يساندون مسعى انتخاب أمين عام جديد، ورحيل سعداني من الأمانة العامة، وذلك من مجموع 370 عضوا في اللجنة المركزية. ويأتي هذا في الوقت الذي اتخذ أنصار عمار سعداني إجراءات صارمة، وتدابير تنظيمية محكمة لضمان عدم خروج جدول الأعمال عن إطاره المحدد، وعدم حدوث أي تشويش خلال الدورة من قبل المعارضين.