لا يزال المواطنون في ولاية تيسمسيلت يترقبون نزول بقية المترشحين للرئاسيات لتنشيط حملاتهم الانتخابية بهذه الولاية، خاصة بعد أن سبقهم المرشح عبد العزيز بوتفليقة بزيارة خاطفة كانت كافية لاستمالة حتى دعاة المقاطعة لمساندته سواء من خلال حضور هؤلاء التجمعات التي تنظمها مديرية الحملة أو حتى من خلال مشاركتهم في العمل الجواري التحسيسي في الأحياء والمداشر والدواوير، وهو ما يعني نظريا تقلص حظوظ هؤلاء في الحصول ولو على نسبة ضئيلة من أصوات الناخبين الذين تترسخ من يوم لآخر قناعة مشاركتهم بقوة في استحقاقات 90 أفريل القادم، وهو ما وقفنا عليه في تجمع بلدية سيدي بوتشنت نهاية هذا الأسبوع الذي كانت فيه المشاركة قياسية رغم صغر حجم هذه البلدية والتي يجمع مواطنوها على ضرورة المشاركة الواسعة في الاقتراع المقبل خاصة بعد انخراط بعض المحسوبين على تيار دعاة المقاطعة في مسعى الدعوة للمشاركة القوية، وعند محاولة بحثنا أسباب هذا الانقلاب في موقف هؤلاء، أكد لنا بعض الذين رفضوا الكشف عن هويتهم أنه يعود بالدرجة الأولى إلى سقوط كل الأقنعة التي كان يتستر وراءها دعاة المقاطعة والتي لا ترم في النهاية إلا إلى تشكيك الجزائريين في أنفسهم بما لا يساعد على استقرار مؤسسات الدولة. أما عن أسباب تزكيتهم للمرشح عبد العزيز بوتفليقة دون غيره من المرشحين، فقد أرجعها أحد هؤلاء لافتقاد بقية المرشحين لبرامج واضحة ومقنعة، الأمر الذي تعكسه خطاباتهم في التجمعات التي ينظمونها هنا وهناك، في انتظار وصول هؤلاء إلى ولاية تيسمسيلت للوقوف على حقيقة وجود أنصار لهم في هذه الولاية.