انتقدت حركة مجتمع السلم، السلطة التي "أقدمت" على استقبال "الرئيس المصري" عبد الفتاح السيسي، الذي قالت عنه إنه "المسؤول الأول عن الانقلاب على الرئيس المنتخب في مصر الشقيقة". وعبّرت حمس، عن رفضها لزيارة الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر، وذلك حسبما جاء في بيان لها أمس الأربعاء، أبدت من خلاله استغربها "استقبال جزائر الشهداء لهذه الشخصية". كما ذكّرت ب«إدانة الاتحاد الافريقي وعلى رأسه الجزائر للانقلاب"، وما يمثله ذلك من "توجه محلي وإقليمي". واعتبر أن زيارة السيسي "لا تشرف الشعب الجزائري"، موضحا أنها "تطرح المزيد من الأسئلة حول مصداقية الدبلوماسية الجزائر إقليميا و دوليا"، وذلك بعد "تصدرها لسنوات المشهد الإفريقي فيما يخص الحكم الراشد"، يضيف البيان، من خلال العديد من "القرارات التي تدين الانقلابات والنظم العسكرية قد صدرت في لقاءات الاتحاد الإفريقي بالجزائر". الى ذلك، اتهمت حركة النهضة السلطة بالدخول في "أجندات مشبوهة" من خلال استقبالها لعبدالفتاح السيسي على أرض الجزائر، داعية إياها "لمصارحة شعبها قبل أن يسمعها من الخارج"، موضحة في بيان لها تسلمت "البلاد" نسخة منه، أن دعوة "الرئيس المصري" عبد الفتاح السيسي لزيارة الجزائر، "تؤكد أن هناك هوة كبيرة زادت اتساعا بين السلطة الحاكمة بالجزائر وخياراتها المشبوهة وبين الشعب الجزائري وطموحاته وقيمه وخياراته"، متهمة السلطة بتواطئها ودخولها في أجندات مشبوهة، وحمّلت النهضة، في بيان لها، تلقت "البلاد" نسخة منه، السلطة مسؤولية دعوتها للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، بما أسمته "تلطيخ أرض الشهداء" بأيدي ممثل النظام العسكري الدموي الانقلابي بالشعب المصري. وأكد بيان الحركة، أن "دعوة رئيس الجمهورية" للسيسي، يعتبر "بمثابة تحدي واستفزاز لمشاعر الشعب الجزائري الذي رفض بفطرته السليمة ما أقدم عليه ممثل النظام العسكري الدموي الانقلابي بالشعب المصري". معتبرة أن استقباله باسم مؤسسات الدولة الجزائرية "طعن في قيم الثورة التحريرية المباركة"، إضافة إلى "تملص من المواقف الثابتة للدولة الجزائرية في مناصرة قيم الانسانية وقضايا الشعوب العادلة". وخلاف ذلك رحب بها النائب عن حزب جبهة التحير الوطني حدوش عبد القادر، الذي اعتبر أنه يجب احترام السياسة الخارجية الجزائرية، وأوضح أنه من الطبيعي جدا أن يزور رئيس دولة شقيقة ومنتخب الجزائر، مضيفا أنه مهما اختلفت القراءات السياسية لهذه الزيارة يجب أن تحترم سياستنا الخارجية، وذكر أن هذه الخطوة التي قام بها الرئيس المصري "إيجابية".