قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي إن الجماعات المسلحة هي التي تسيطر الآن على ليبيا، معرباً عن أسفه لأن الدولة والحكومة تمولان تلك الجماعات. وأوضح الدباشي أنه يأمل أن يكون البرلمان الجديد قادرا على توفير الحماية لنفسه، بعيداً عن تلك الجماعات. وكشف أن المحامية والناشطة الليبية سلوى بوقعيقيص اغتيلت داخل منزلها وأنها صورت مجموعة من المتطرفين أمام المنزل، ونشرت صورتهم على الإنترنت قبيل دقائق من عملية الاغتيال. واغتال مسلحون مجهولون مساء الأربعاء الماضي عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص برصاصة في الرأس، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية. ونددت السفيرة الأميركية في ليبيا ديبوراه جونز باغتيال بوقعيقيص، واصفة إياه في تغريدة على حسابها على موقع "تويتر" ب"العمل الجبان والحقير والمشين ضد امرأة شجاعة وليبية وطنية حقة". وتعد سلوى سعيد بوقعيقيص المحامية المدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، من رموز هذه الثورة كونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها. من ناحية أخرى، كشفت "بوابة الوسط" اللّيبية أن النتائج المؤقتة للانتخابات البرلمانية تشير إلى انتكاسة كبيرة للتيار الإسلامي بشقيه "السلفي" و"الإخواني"، بعد التقدم الكبير الذي حققه التحالف المدني الذي يقود أحد أبرز مقوماته رئيس الوزراء السابق محمود جبريل الفائز في الانتخابات التي أقيمت بعد سقوط بالقذافي 2012 والذي اضطر إلى التخلي عن السلطة بعد تحالف "الإسلاميين" ضدّه. وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت الجمعة انتهاءها من إدخال بيانات ونتائج 70 % من البيانات الخاصة بالانتخابات البرلمانية، ما يعني أن النتائج التي تضمنتها هذه البيانات شبه نهائية ولا يمكن للبقية أن تؤثر أو تغير في النتائج النهائية. وأوضحت المفوضية في بيان أنه وصلتها نتائج أهم المناطق مثل طرابلس والعزيزية والزاوية ومصراتة وبني وليد وزليتن الجبل والخُمس، في انتظار نتائج سرت وغريان وغدامس وطُبرق ودرنة. وتوقعت "البوابة" أن يحقق التحالف المدني الذي "يضم ليبراليين وفيدراليين وشخصيات وطنية عامة انتصاراً واضحاً في انتخابات مجلس النواب التي من المقرر أن تعلن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نتائجها مساء اليوم السبت".