توعد قادة إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية برد قاسٍ بعد اتهامهم لها بخطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، بينما أعلنت الحركة أنها تتعامل بجدية مع التهديدات الإسرائيلية، مؤكدة أنها سترد بقوة في حال تم الاعتداء على غزة. وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء حماس المسؤولية عن مقتل ثلاثة مستوطنين في قرية حلحول شمال مدينة الخليل. وقال نتنياهو إن حماس ستدفع الثمن، وجدد تأكيده أن إسرائيل "يجب أن تضرب بشدة أعضاء حماس وبنيتها التحتية في الضفة الغربية". وتعهد نتنياهو بضرب كل من شارك في عملية الخطف، وقال "سننال منهم حتى وإن تطلب ذلك وقتا". ومن جهته، قال وزير الدفاع موشي يعالون إن "على زعماء وأعضاء حماس أن يعرفوا أن دماء من تجرؤوا على مهاجمة مواطني إسرائيل مهدرة، ليعلموا أننا سنلاحقهم أينما كانوا وسنضربهم بقوة". وكرر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التهديدات الرسمية بمعاقبة حماس، وقال "أعلم أنه سيتم العثور على القتلة، ستضرب إسرائيل بيد من حديد حتى يتم اجتثاث الإرهاب". وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 34 موقعا في غزة، وأضاف أن 18 صاروخا أطلقت من غزة في اليومين الماضيين. وفي غزة، حذر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إسرائيل من الاعتداء على غزة، وقال "كل ردود المقاومة كانت محدودة، وعلى نتنياهو ألا يختبر صبر حماس"، موضحا أن في ترسانة المقاومة صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب. وأكد مسؤولون بالحركة أنها تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقتها إسرائيل، وقال القيادي في حماس باسم نعيم إن الحركة تأخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي على محمل الجد، وإنها "لا تأمن الغدر من الاحتلال"، موضحا أنه "يتم اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية أبناء شعبنا ومقدراته". ومن جهته، قال القيادي في حماس غازي حمد إن "كل الاحتمالات واردة، وحماس تتعامل بجدية مع تهديدات إسرائيل"، لكنه شدد على أن حماس "غير معنية بتصعيد الأمور"، وأن الوضع متوقف على الطرف الإسرائيلي. واعتبر حمد أن "العثور على المفقودين جثثا شكّل صدمة لإسرائيل وأظهرها فاشلة وعاجزة استخباراتيا، لذا هم يريدون الانتقام وأن تدفع حماس الثمن كونها رأس حربة المقاومة بغض النظر عن المسؤولية". وكشف أيضا أن حركته تُجري اتصالات مع جهات عديدة حول الوضع. وقال مسؤول فلسطيني -طلب عدم ذكر اسمه- إن اتصالات مكثفة تجريها حماس مع مصر وتركيا وقطر لاحتواء الموقف، وضمان عدم التصعيد الإسرائيلي على غزة.