أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الدكتور محمود الزهار أن إسرائيل توجه رسائل عدة عبر تهديداتها الأخيرة التي توعدت بها الفلسطينيين في قطاع غزة وفي اتجاهات مختلفة. وقال الزهار، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الثلاثاء، إن هذه التهديدات تأتي في سياقات عدة، منها توجيه رسائل تهديد للفلسطينيين واخرى لطمأنة المستوطنين وبعضها يأتي في محاولة لجس نبض فصائل المقاومة او انها ترد على برنامج المقاومة. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد قبل يومين بتوجيه ضربات عسكرية "شديدة" تستهدف قطاع غزة اثر مقتل جندي إسرائيلي واصابة أربعة آخرين على حدود القطاع في اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين الأحد وتجدد اطلاق الصواريخ والقذائف من غزة نحو إسرائيل. وردا على سؤال حول استمرار اطلاق الصواريخ والقذائف على جنوب إسرائيل رغم دعوة حركة (حماس) للتهدئة، أوضح الزهار أن ما يطلق هو قذائف هاون تستهدف قوات جيش الاحتلال التي تتوغل داخل أراضي قطاع غزة. وشدد الزهار، الذي كان قد أكد في السابق التزام حركته بالتهدئة مع إسرائيل ما التزمت بها تل أبيب، على أن ما يجري هو تصدي لجيش الاحتلال ويأتي في اطار الدفاع عن النفس. وشهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة تصعيدا عسكريا متبادلا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه، أعرب يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة التابعة لحركة (حماس) إسماعيل هنية، عن "الخشية من أن تكون التهديدات الاسرائيلية تجاه غزة تمهيدا لعملية مفاجئة او اغتيالات محدودة أو حرب استنزاف". وذكر رزقة، في تصريحاته ل (كونا)، أن الحكومة في غزة تأخذ حذرها وتنبه العاملين في أجهزتها الأمنية والشرطية والمواطنين خشية الاستهداف المفاجئ من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية كما حدث بداية الحرب السابقة في 27 ديسمبر 2008.