كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني عن إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل عملية الحصول على بطاقة العضوية بالنسبة إلى المجاهدين بعد العراقيل والبيروقراطية التي عانى منها هؤلاء في السنوات الأخيرة والتي أدت إلى تكدس عشرات الملفات في مديريات ووزارة المجاهدين، موضحا في ذات السياق أن مصالحه بدأت إجراءات جديدة تتعلق باستحداث بطاقية وطنية عبر نظام الإعلام الآلي بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة العدل، حيث إن طالب العضوية لا يشترط أن يقوم باستخراجها بالولاية التي ولد فيها بل يتم استخراجها من الولاية التي يقطن فيها حاليا وهو نظام يشبه عملية استخراج شهادة الميلاد رقم 12 وشهادة الجنسية والسوابق العدلية. وأضاف الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بالأسرة الثورية بولاية تيبازة أن المجاهدين المولودين بالخارج يمكن لهم أن يدعوا ملفاتهم على مستوى المديريات الولائية ويستلمونها في حينها بدل اللجوء إلى الجزائر العاصمة، كما أوضح أنه قدم تعليمات صارمة في ما يتعلق باستخلاف إطار بمديريات المجاهدين في حال غياب المدير من أجل الإمضاء عليها وهذا من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية والقضاء على البيروقراطية، كما أكد الوزير أن مصالحه تسعى حاليا لتطبيق برنامج صودق عليه من طرف البرلمان بغرفتيه يهدف إلى التكفل الاجتماعي والصحي بالمجاهدين وترقية القطاع. واعترف الوزير بوجود صعوبات كبيرة في عملية تحويل المنحة إلى أرملة المجاهد في حالة وفاته، حيث يسعى حاليا مع المسؤول الأول على الخزينة العمومية من أجل تصفية الملف بطريقة سريعة وتحويل المنحة إلى ذوي الحقوق، كما كشف المتحدث عن إلغاء الملفات والوثائق المتعلقة بالطعن في منحة العطب، حيث يطلب من المعني بطاقة العضوية فقط. وقال الوزير إنه على المجاهدين أن يلعبوا دورهم في توعية الشباب بأهمية الوحدة الوطنية وتنوير الرأي العام بالمحطات التي مرت عليها البلاد خاصة في الفترة الاستعمارية وعدم كتم الشهادة من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية. وفي إطار آخر، نوه الوزير بالتضحيات التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير والذي قال عنهم إنهم مجاهدون حقيقيون، خاصة أنهم يحرسون الحدود الجزائرية الجنوبية في حرارة لا تقل عن 50 درجة، وهذا من أجل الحفاظ على استقرار ووحدة الوطن.