كشف وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري، عن أنه سيتم الفصل فعليا بين وزارتي الشباب والرياضة شهر ديسمبر المقبل، حيث سيستمر إلى ذلك الحين التسيير المشترك للوزارتين تحت تسمية "وزارة الشباب والرياضة". وأضاف خمري على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية وهران الخميس أنه بعد فصل الوزارتين سيتم إنشاء 48 مديرية ولائية للشباب. وأعلن الوزير عن قرب انطلاق جلسات وطنية ستجمع كل الفاعلين في المجتمع على غرار الجمعيات، النقابات، السلطات المحلية والمركزية، إطارات الشباب والرياضة من أجل تناول أهم انشغالات فئة الشباب واحتياجاتها، "من أجل بلورة سياسة عامة تجاه هذه الفئة تضمن التكفل بها وتأطيرها". كما كشف المتحدث عن مشروع تمهيدي سيعرض قريبا على الحكومة من أجل بعث المجلس الأعلى للشباب الذي تم استحداثه عام 1992 عندما كان الوزير ذاته على رأس القطاع، وقال بأن هذا المجلس يجب أن يكون بعيدا عن السياسة التي كانت سببا في تجميده، ومهمته يجب أن تكون بعيدة عن السياسة وتنحصر في ترشيد قرارات الحكومة وسياساتها تجاه فئة الشباب. كما تطرق الوزير للعجز في التأطير الذي يعاني منه القطاع، حيث قال إن التقليل من ذلك العجز سيكون أولوية من خلال فتح أبواب التوظيف. كما انتقد ظاهرة هجر دور الشباب بعدما أصبحت لا تستهوي الشباب نظرا إلى رداءة الخدمات التي تقدمها، مضيفا أن دور الشباب ستكون مختلفة، وسيتم حسب رؤية الوزارة المستحدثة إثراء برامج دور الشباب وعصرنتها بتقديم دعم في دروس استدراكية وتعليم اللغات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وعدم الاكتفاء بتنظيم المهرجانات والحفلات، داعيا إطارات القطاع إلى النزول للميدان واستطلاع آراء قادة الفئة الشبانية واستدراجها إلى دار الشباب القريبة من الحي.