التجار يتهمون الوزارة بالتأخر إعلان القوائم أفادت مصالح وزارة التجارة أن نسبة الاستجابة لنظام المداومة تجاوزت خلال اليوم الأول لعيد الفطر نسبة 98 بالمائة، حيث أفادت نشرية للوزارة بأن عدد التجار المخالفين لم يتجاوز 270 محلا من أصل 15675 محلا معنية بالمداومة يومي العيد. وعلى الرغم من إعلان وزارة التجارة لعقوبات مشددة على التجار المخالفين لنظام المداومة أيام العيد فالمتجول في شوارع العاصمة سيكتشف نسبة الاستجابة الحقيقية ويطرح تساؤلا حول مصدر الأرقام التي تصدرها الوزارة الوصية. فيوما عيد الفطر كشفا عن خرق واضح لهذا النظام من تجار ضربوا تعليمات وزارة التجارة عرض الحائط على الرغم من التهديد والوعيد الذي أطلقه الوزير قبيل العيد مباشرة بعقوبات وإغلاق لمحلات المخالفين، فلا مخابز فتحت أبوابها ولا صيدليات مفتوحة ولا مرافق عمومية ولا حتى أماكن ليلعب الأطفال فيها، فالعاصمة بدت خلال أول أيام العيد كمدينة أشباح خلت منها الحياة إلا من بعض المتنقلين والمتجولين بالشوارع بحثا عن كيس حليب أو رغيف خبز لشرائه على الرغم من أن مصالح الوزارة قد أعلنت في وقت سابق لا يقلّ عن 3373 مخبزة لسد حاجيات الجزائريين من هذه المادة الواسعة الاستهلاك خلال أيام العيد ليجدد بذلك التجار تخلفهم عن المداومة خلال أيام العيد ويجدد سيناريو الندرة نفسه خلال هذه الفترة، كما خالف تجار المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه الذين تلقوا تعليمة بالمداومة أيام العيد لضمان التموين المستمر للسوق في عيد الفطر قرار الوزارة؛ فاقتصرت المحلات التي باشرت عملها على محلات التبغ والعطور التي تشهد خلال أيام العيد توافد الكثير من المواطنين عليها من أجل تعبئة رصيد هواتفهم النقالة وشراء بعض الهدايا، إضافة إلى شراء التبغ الذي شهدت تجارته تراجعا في النهار خلال أيام شهر رمضان. يأتي هذا رغم تطمينات وزير التجارة عمارة بن يونس، الخميس المنقضي، بعدم تسجيل ندرة في مادة الخبز والمواد الاستهلاكية والخضر والفواكه خلال أيام عيد الفطر، بعدما سخرت وزارة التجارة 15675 تاجرا في إطار برنامج المداومة لعيد الفطر بزيادة قدرت ب14 في المائة عن عدد التجار المسجلين السنة الماضية ويكرس بذلك الوزير الجديد الفشل الذريع الذي منيت به مهمته المتمثلة في ضبط الأسواق والأسعار خلال شهر رمضان المبارك وهو الفشل الذي فضل بن يونس تحميله للمواطنين عن طريق إرجاع أسباب الارتفاع إلى تزايد الاستهلاك خلال الشهر الكريم.