ضرب تجار و خبازون ،التعليمة المشتركة بين وزارتي التجارة و الداخلية بخصوص مداومة النشاط التجاري خلال أيام عيد الفطر المبارك عرض الحائط .... حيث بقيت أغلبية المخابز و محلات بيع المواد الغذائية في صبيحة أول يوم من عيد الفطر المبارك مسدلة الستائر مما أجبر المواطنين على التنقل بين مختلف الأحياء في رحلة البحث عن الخبز أو المواد الغذائية و الاستهلاكية التي برزت الحاجة إليها في آخر لحظة وذلك بالرغم من الوعود و التطمينات التي قدمت من طرف مختلف الجهات بشأن ضمان الحد الأدنى من الخدمة طيلة أيام العيد،و في جولة قامت بها «آخر ساعة» قبل منتصف النهار في عدد من أحياء ولاية عنابة اتضح أن أغلب المحلات التجارية التي زاولت نشاطها هي محلات بيع التبغ و العطور ومحلات التصوير وبيع الألعاب فيما ظلت الستائر الحديدية لمختلف محلات بيع المواد الغذائية و المخابز مسدلة باستثناء القليل منها مما يوحي بتكرار السيناريو والذي أصبح شبه اعتيادي لعيدي الفطر و الأضحى ...يذكر انه تم خلال النصف الثاني من شهر رمضان المعظم على مستوى كامل التراب الوطني ، ضبط القوائم الاسمية التي تخص مداومة الخبازين، تجار التجزئة للتغذية العامة وتجار الخضر والفواكه وبائعي اللحوم خلال أيام عيد الفطر المبارك لسنة 2013 , كما تم تجنيد منتجي الحليب ومؤسسات توزيع الوقود للعمل بالتناوب ،وحرصا على تطبيق برنامج المداومة جندت مختلف مصالح التجارة أعوانها لتكثيف عمليات المراقبة على المخابز والمحلات التجارية المعنية بالمداومة كما ألزمت التجار المعنيين بتوفير المواد الأساسية بالكمية الكافية من أجل تلبية حاجيات المواطنين بصفة مستمرة خلال هذه المناسبة ، وبالرغم من كل هذه الإجراءات والتطمينات وتوعد الجهات الوصية باتخاذ الإجراءات الردعية ضد كل من لم يلتزم بالنظام طبقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها غير أن اغلبهم لم يعملوا في اليوم الأول من العيد المبارك مما تسببت في حرمان المواطن من خدمات شتى فهل ستضرب المصالح المختصة بيد من حديد المخالفين كما وعدت تفاديا لتكرار هذا السيناريو ؟؟