أصدرت أمس، المديرية الولائية للمصالح الفلاحية بوهران، قرارا رسميا بغلق السوق الولائية للمواشي المتواجدة بالكرمة، تفاديا لانتشار داء الحمى القلاعية المعدي وسط المواشي وذلك تنفيذا للتعليمة الوزارية الصادرة عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في الفاتح من شهر أوت الجاري، وذلك بعد ثبوت تسجيل بؤر للمرض الخطير ب9 ولايات بالجهة الشرقية والوسطى بالوطن، كما تم إقرار منع نقل المواشي والأبقار بين البلديات والولايات المجاورة، وهي التعليمة التي سيبلغ بها جميع المربين الناشطين بعاصمة الغرب الجزائري مع تكليف مصالح الشرطة والدرك الوطني بمعاينة المركبات الناقلة لها والمستعملة للطرقات المحلية خلال حواجزها الأمنية، لتوقيف أصحابها وحجز الأبقار والمواشي المنقولة رفقة المركبات المستعملة مع فرض عقوبات صارمة في حق المخالفين، إلا فيما يتعلق بالأشخاص المتحصلين على تراخيص مستمدة من المفتشية الولائية للبيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية التي تثبت إخضاع الحيوانات المنقولة للفحص، ومن ثمة تأكيد سلامتها من الداء واستثنى القرار الماشية الموجهة للمذابح المرخصة المبرمجة للذبح بهدف الحيلولة دون تسجيل أي نقص في كميات اللحوم المعروضة بالأسواق، ومن ثمة ارتفاع أسعارها، كما سيتم منع أي تجمع غير مرخص للماشية أو الأبقار وهو ما جاء خلال الاجتماع العاجل المنظم أمس، بمقر المديرية الوصية بحضور الأوصياء على قطاع الفلاحة وتربية الحيوانات ومفتشية البيطرة، بالإضافة إلى غرفة الفلاحة وممثلين عن السلطات الأمنية. كشفت مصادر رفيعة المستوى من المفتشية الولائية للبيطرة بوهران، عن أن مصالحها متخوفة من انتقال داء الحمى القلاعية الخطير والمعدي من الولايات التي سجل بها هذا الأخير في سياق نشاط بيع ونقل الرؤوس المريضة من شرق ووسط الوطن، وذلك في ظل اكتشاف أولى الإصابات بولاية سطيف، أين أعلنت مصالح البيطرة في الجزائر حالة طوارئ منذ الساعات الأولى من العثور على جثث لأبقار، بالمنطقة المسماة بئر العرش وبعد معاينتها تم تطويق المنطقة وإغلاق أسواق الماشية كخطوة لمنع انتشار الفيروس، الذي انتقل لولايات أخرى على غرار البويرة والمدية وبجاية والجزائر العاصمة.