حذر خبراء أمنيون من امتداد نفوذ ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مناطق أخرى من العراق والشام، خصوصا بعدما تمكن من السيطرة على مناطق جديدة في العراق. كما خاض معارك عديدة إلى جانب جبهة النصرة ضد الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية، في محاولة لدخول لبنان وضمه إلى دولة الخلافة التي أعلن عنها منذ فترة، في وقت يجري فيه ميلاد الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس" انطلاقا من ليبيا التي باتت تحت سيطرة المسلحين، وأرجعوا سبب النفوذ المتزايد وقدرة داعش على الانتشار وتجنيد الشباب من مختلف مناطق الوطن، إلى التمويل المتزايد الذي تحصل عليه من قبل رجال أعمال، منظمات وحتى حكومات دول في مقدمتها الدول الخليجية، خدمة لمصالح ضيقة. وباتت دول العالم بما فيها الجزائر، على يقين من وجود مصادر تمويل خفية للتنظيمات الإرهابية عبر العالم، حيث لطالما رافعت الجزائر من أجل تجريم منح الفدية للإرهابيين مقابل تحرير الرهائن، بعد اكتشاف الأموال الطائلة التي تحصل عليها تنظيم القاعدة جراء الفدية، والتي تعتبر أبرز موارده المالية، حيث تمكن خلالها من شراء الأسلحة المتطورة وتنفيذ عملياته الإرهابية ضد دول عديدة، ليأتي تنظيم داعش الذي أشارت الولاياتالمتحدة أنه يمول من قبل دول خليجية لم تفصح عنها مباشرة، وحذرت من أن تحوّل هذه الأموال داعش إلى أقوى واخطر تنظيم إرهابي في العالم، بالنظر إلى أفكاره المتطرفة التي يدّعي أنها مستمدة من الشريعة الإسلامية. وكانت الصحيفة الأمريكية،"وورلد تربيون"، قد كشفت على موقعها الالكتروني، أن واشنطن صنفت مرة أخرى الكويت باعتبارها ممولا لتنظيم "داعش"، وأشارت إلى أن تقارير وزارة الخزانة الأميركية تؤكد وجود شبكات كويتية تمول مسلحي التنظيم في العراق وسوريا، حيث أكدت الوزارة أن "الكويت كانت تستخدم لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى داعش في العراق وسوريا"، وأضافت بأنها "حددت ثلاثة ممولين بالخليج"، في إشارة إلى وجود أطراف أخرى متورطة.