فرق طبية متخصصة عبر كامل المعابر الحدودية لتفادي انتقال "ايبولا" اتخذت الجزائر إجراءات استعجالية جديدة للتصدي لخطر فيروس إيبولا الذي يوشك أن يطرق أبوابها، وذلك بعد إعلان عدد من الدول الإفريقية لحالة الطوارئ عقب انتشار الفيروس بشكل لم تتمكن من السيطرة عليه، في وقت أعلنت فيه السلطات السعودية إلغاء موسم الحج والعمرة بالنسبة للدول المتضررة. وكشف المكلف بالإعلام بوزارة الصحة سليم بلقسام في تصريح ل"البلاد"، أن الجزائر اتخذت إجراءات استعجالية تحسبا لظهور فيروس "إيبولا" القاتل، نافيا تسجيل أي حالات في البلاد أو اشتباه بظهور الفيروس، إلا أن أخذ الحيطة والحذر بات مطلوبا في الوقت الراهن، بعدما انتشر المرض في عدة دول إفريقية، وأضاف أن الوزارة قامت بتزويد جميع المستشفيات عبر التراب الوطني بمصالح خاصة لمراقبة هذا النوع من الفيروسات. كما دعمتها بوحدات عزل، لاستخدامها في حال ظهور أي حالة في الفترة القادمة. وفي السياق، أعلنت الجزائر حالة الاستنفار على حدودها، خصوصا الجنوبية منها، في إطار مخططها الاستعجالي تفاديا لانتقال العدوى إلى أرض الوطن، حسب المصدر ذاته، حيث تم نشر فرق طبية على مستوى جميع المعابر الحدودية تقوم بمهام المراقبة للكشف عن أي حالات مصابة قد تدخل الجزائر، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت وجود حالات خصوصا بين اللاجئين، فإن الفرقة الطبية مخولة لتحويله إلى اقرب مستشفى ليخضع للرقابة الطبية اللازمة، حيث يتم عزله عن باقي المرضى لتفادي انتشار الفيروس. واستبعد المتحدث بلقسام، أن يشكل الأفارقة الموجودون بكثرة في الجزائر، أي خطر من هذا النوع، لأنهم دخلوا التراب الوطني قبل انتشار الفيروس في إفريقيا، وأوضح أن أعراض المرض لا يمكن إخفاؤها، ولم تظهر على أي واحد من اللاجئين، كما أكد أنه يستحيل على أي مصاب إفريقي أن يقطع مسافة بعيدة نحو التراب الوطني عبر الصحراء الشاسعة، لأنه سيموت حتما قبل الوصول، مشيرا إلى أن الجزائر تتبع تعليمات المنظمة العالمية للصحة أو ما يعرف ب«اللوائح الصحية"، هذه الأخيرة لم تشر لوجود خطر في تنقل الأشخاص أو البضائع عبر الحدود. في المقابل، أعلنت وزارة الصحة السعودية، أن المملكة أوقفت إصدار تأشيرات الحج والعمرة للدول الموبوءة بمرض "الإيبولا"، وذلك تفاديا لانتشار الفيروس بين المعتمرين والحجاج والذي يمكن أن يتحول إلى كارثة حقيقية. كما أنها وضعت كافة الأشخاص الذين اختلطوا بالمواطن الذي يشتبه في أنه توفي بسبب الإصابة بمرض الحمى النزفية "الإيبولا" في البلاد، تحت الملاحظة الصحية لمدة 21 يوماً هي فترة حضانة الفيروس.