عرت أزمة الحمى القلاعية بعدد من ولايات القطر، انعدام ثقافة تأمين المواشي بشكل كامل في صفوف الموالين، لكونهم "يجهلون أصلا وجود مثل هذه الإجراءات التي تحمي الموالين في حالة وجود وباء أو خسارة". وتنقلت "البلاد" إلى العديد من المراعي، لتقف على أن غالبية الموالين لا علم لهم بمسألة تأمين مواشيهم، وهو الوضع الذي أرجعته مصادر متابعة إلى غياب عمليات تحسيسية في صفوف هذه الفئة مما عمق فجوة التواصل بين الموالين وهيئات التأمين كحال الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي. ويتحدث العديد من الموالين في السياق ذاته، أنهم تعرضوا لحوادث سرقة وأيضا تعرض مواشيهم لأمراض أو حوادث طبيعية مثلما حدث مع موالين في عدة ولايات، خاصة جنوب البلاد، ليجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة الإفلاس على خلفية عدم تأمينهم على هذه المواشي والتي كانت ستعوض في جميع الحالات السالفة الذكر في حالة وجود عقد تأمين. الى ذلك، كشف الحاج بلحواجب المدير الجهوي للصندوق التعاضد الفلاحي، أن مصالحه على علم بمسألة غياب ثقافة التأمين لدى غالبية الموالين، وهو الوضع الذي يستدعي القيام بحملات توعية كبيرة وأن العملية مبرمجة في الوقت الراهن من خلال تجنيد كافة عمال وإطارات الصندوق للعمل الميداني والتقرب من الموالين بهدف زرع ثقافة تأمين المواشي في صفوفهم، مؤكدا أن هناك إجراءات كثيرة سطرتها الإدارة للتكفل بهذه الفئة من خلال تسهيلات في الدفع، داعيا الجميع إلى التقرب من مصالحه حتى يكون الموال في أريحية في ظل الأزمات التي تلاحقه وتصيبه وآخرها الحمى القلاعية والحمى المالطية.